أشادت رابطة العالم الإسلامي في بيان أصدره أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بما أعرب عنه خادم الحرمين الشريفيـن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في كلماته وخطاباته التي افتتح بها عهده ملكا للمملكة من التمسك بالنهج الذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها الأول وهو نهج التوحيد الخالص وتحكيم الشرع والالتزام بالكتاب والسنة دستورا للمملكة التي شرفها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين في العالم. وتشيد رابطة العالم الإسلامي بتأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الدور الريادي الذي تلتزم به المملكة في خدمة الإسلام وتبني قضايا الأمة الإسلامية انطلاقا من مسؤولياتها إزاء الدين الإسلامي الحنيف والأمة الإسلامية المجيدة. إن النهج الذي أكده خادم الحرمين الشريفين هو الذي سما بالمملكة فبوأها المكانة العليا في العالم العربي والإسلامي والمركز القيادي الذي تتطلع إليه الأمة الإسلامية، وفي ظل هذا النهج المبارك توحدت المملكة أرضا وشعبا وتوطدت أركانها وتحقق استقرارها السياسي والمجتمعي وأصبحت نموذجا في الأمن والتنمية والتوازن بين الأصالة والمعاصرة. لقد قدمت المملكة ــ قياما بمسؤولياتها ــ الخدمات الجليلة للإسلام والمسلمين ما ملأ صفحات التاريخ منذ تأسيسها على يـد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله تعالى ــ وإلى اليوم. إن رابطة العالم الإسلامي ــ التي تأسست في مكة المكرمة في عام 1381هـ بتأييد ودعم من المملكة ــ إذ تبارك للمملكة وشعبها النبيل تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فإنها تتطلع بمزيد من التفاؤل والاستبشار إلى عهد واعد زاخر بالعطاء للدين والأمة، وتدعو المسلمين في كل مكان إلى التلاحم مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة. إن مكانة المملكة العربية السعودية في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية وثقلها الاستراتيجي دينيا وسياسيا، مبعث اعتزاز وفخر وركيز ة قوة وصمام أمان للأمة الإسلامية وهو ما تطمح إليه الأمة باستمرار. إن رابطة العالم الإسلامي ــ وقد قطعت أكثر من نصف قرن من العطاء في خدمة الدين والأمة ــ تؤكد أهمية التفاعل مع توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتحرص على تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها وقيامها بمسؤولياتها ودورها الكبير بتوفيق الله وتسديده، ولها وطيد الثقة والأمل بعد الله عز وجل بالعهد الجديد للمملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان مواكبا لها منذ بداياتها. والله ولي التوفيق.