ورد إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور، يظهر عناصر أطفال ممن يسمون بـ «أشبال الخلافة»، دون سن الـ 18، وهم يحملون بنادق آلية، ويقتادون 9 رجال وشبان وقد ألبسوهم «اللباس البرتقالي» حيث أجثوهم على الأرض، ومن ثم قام أحد عناصر ما يسمى بـ «أشبال الخلافة» بتوزيع (سكاكين)، على عناصر آخرين من تنظيم «الدولة الإسلامية»، 8 منهم كانوا ملثمين وأحدهم كان مكشوف الوجه، وقاموا بعد ذلك بتمديدهم على الأرض ووضع رقابهم على أطراف ساقية صنعها عناصر التنظيم، وقاموا بجزّ رقابهم، وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، تاركين دماءهم تتدفق في الساقية، ” ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان انضمام ما لا يقل عن 400 طفل دون سن الـ 18 إلى صفوف تنظيم “ داعش تحت مسمى “أشبال الخلافة”، منذ مطلع العام الجاري، وحتى تاريخ الـ 23 من شهر آذار- مارس 2015، في مناطق سيطرة التنظيم داخل الأراضي السورية، فيما شهد التنظيم انضمام ما لا يقل عن 120 مقاتلاً جديداً إليه، منذ مطلع العام الحالي، وتعد الأشهر الثلاثة الأخيرة، الأقل من حيث نسبة الانضمام إلى التنظيم، من قبل المقاتلين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية على حد سواء، منذ إعلان التنظيم في 28 من حزيران- يونيو من العام 2014. وشهدت مناطق سورية كالميادين والبوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، واللتان تتبع إحداهما لـ “ولاية الخير” والأخرى لـ “ولاية الفرات”، افتتاح تنظيم “ داعش” مكاتب أسماها مكاتب “أشبال الخلافة”، والتي تقوم بمهمة تجنيد الأطفال وتعمد لاستقبال الأطفال الراغبين بالانضمام إلى صفوف التنظيم، والاعتماد على إقناع واستقطاب الأطفال الذين يسكنون قرب مقار للتنظيم أو لعناصره والذي يرتادون المدارس والمساجد في مناطق سيطرته، والأطفال الراغبين بالانضمام دون موافقة أولياء أمورهم، والأطفال الذين يحضرون في ساحات تنفيذ “الإعدام والذبح ”، كما يسعى التنظيم لحث أولياء الأمور والأهالي على إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات، ويقوم التنظيم فيها، بإخضاع الأطفال، لدورتين “شرعية وعسكرية”، ويعمد في “الدورة الشرعية” إلى ترسيخ “عقيدة التنظيم وأفكاره” في عقول الأطفال المنضمين، فيما يقوم بتدريب الأطفال في الدورة العسكرية على استعمال الأسلحة.