غادر الجنود الـ 44 العاملون في الكتيبة النمساوية، ضمن قوة الامم المتحدة في الجولان، المنطقة اليوم الاربعاء ما ينهي وجود النمسا في هذه المنطقة منذ حوالى 40 عاما. وقال وزير الدفاع النمساوي غيرالد كلوغ لوكالة الانباء النمساوية ان "حياد جنود حفظ السلام لم يعد غير قابل للتشكيك به من قبل الشركاء على الارض وضمان الامداد والامن للجنود لم يعد مؤكدا". وتابع ان المهمة لا يمكن ان تستمر في هذه الشروط. وكانت النمسا اعلنت في السادس من حزيران/يونيو عزمها على الانسحاب من قوة الامم المتحدة في الجولان في ظل اتساع النزاع السوري. وفي 12 منه، غادر 67 جنديا نمساويا المنطقة من اصل 380 جنديا، بينما اعتبر الوزير كلوغ ان انجاز الانسحاب الكامل يتطلب ما بين اسبوعين واربعة اسابيع. وفي 13 حزيران/يونيو، طلبت الامم المتحدة رسميا من فيينا تمديد فترة انسحابها حتى 31 تموز/يوليو وعدم نقل معداتها. تشارك النمسا في قوة الامم المتحدة في الجولان منذ انشائها، وخدم فيها ما مجموعه 29 الف عسكري. وقتل 27 نمساويا خلال هذه المهمة. وقال وزير الدفاع في مراسم اقيمت في المطار لاستقبال الجنود العائدين ان "اي بلد لم يسجل مثل هذه الحصيلة في اطار مهمته في الجولان". وتحتل اسرائيل منذ 1967 القسم الاكبر من هضبة الجولان في جنوب غرب سوريا وقامت بضمها العام 1981، الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي.