أكد الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة الدكتور بسام الميمني، أن توجهات فرنسا نحو اتخاذ سياسات اقتصادية جديدة تحل مكان نهج التقشف الذي ظل يسيطر على الاقتصاد الفرنسي حقبة من الزمن، مؤكدا أن زيارة الأمير سلمان إلى فرنسا حققت أهدافها لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وقال الميمني في تصريحات لـ«عكاظ»، إن الرئيس الفرنسي هولاند هيأ الاقتصاديين الفرنسيين لعهد جديد يتجاوز طموحات الاتحاد الأوروبي، واتضح ذلك جليا من خلال حزمة التغييرات التي دشنها على الصعيد الاقتصادي، سواء من خلال عمليات إحلال وإبدال لتيار قديم كانت أفكاره تهيمن على الاقتصاد الفرنسي خلال السنوات الماضية. وتابع قائلا: من الصعب الحكم على النتائج في الوقت الحالي، لكن الانطلاقة الصحيحة لفرنسا اقتصاديا جعلت منها دولة محط أنظار الكثيرين، وبالتالي فإن هذه النقلة منحت المسؤولين السعوديين القدرة على تحديد المرتكزات التي يمكن للجانبين الاستفادة منها، طبقا للتقارير الاقتصادية التي صدرت، والتي يمكن على ضوئها قياس القدرة السعودية الفرنسية على تعزيز التبادل التجاري بينهما. وأوضح الدكتور الميمني، أن المملكة بمعطياتها الاقتصادية قادرة على أن تعزز المناخ الاستثماري مع الجانب الفرنسي، بما يساعد الطرفين على إبرام اتفاقات تساعد كل مستثمر سعودي أو فرنسي على الانطلاق إلى مسافة أبعد مما هي عليه الأمور الآن. وقال: إن الفرنسيين لديهم خبرة طويلة في مشاريع السكك الحديدية، وهذا ما يجعل فرنسا واحدة من أهم الدول التي يمكن أن تكون قادرة على تولي تنفيذ مشاريع النقل في المملكة، لاسيما أن لديها قائمة من الشركات القادرة على الإنجاز خلال أوقات وجيزة، وبما يدفع وتيرة التنمية المحلية، باعتبار أنه كلما ازدادت مشاريع السكك الحديدية ازداد المؤشر الاقتصادي من خلال عدة أمور إحداها حركة البضائع.