×
محافظة المنطقة الشرقية

نافياً ما تردد عن انتهائها الخميس المقبل.. عزان لـ«الجزيرة»: استقبال طلبات الترشح لعضوية غرفة الشرقية ممتد حتى (15) سبتمبر

صورة الخبر

يعد النوم أحد المكونات الأساسية لاستمرار عمل مختلف وظائف الجسم البشري بصورة طبيعية، ونقصه يؤدي إلى اختلال في فسيولوجية الجسم وفي كثير من وظائفه الحيوية، وهذا ربما ما يؤثر في استيعاب بعض الطلاب في المدارس ولا سيما مع عدم انتظام الساعة البيولوجية في بداية العام الدراسي. وحول هذا الموضوع، اعتبر الدكتور أحمد سالم باهمام استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم أن اضطرابات النوم لها تأثير كبير في التحصيل العلمي عند الطلاب، مضيفاً أن الكثير من الباحثين والتربويين يعتقدون أن اضطراب ونقص النوم يؤديان إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي والأداء بصورة جيدة، ولكن للأسف فإن الدراسات والأبحاث التي ركزت على هذا الموضوع قليلة جدا واهتم أكثرها بالطلاب الجامعيين وطلاب المراحل الثانوية، وأظهرت بعضها أن التحصيل العلمي للطلاب المصابين بالشخير أو يعانون من مشكلات التنفس أثناء النوم أقل من قرنائهم الأصحاء، وأن الأداء الدراسي للطلاب يتحسن عند المصابين بالشخير بعد علاجهم. ولفت إلى أن طب النوم هو أحد التخصصات المعروفة في عالم الطب، إلا أن أهميته لم تقدر حق قدرها من قبل المشتغلين بالطب أو غيرهم، وأضاف أن كل إنسان لديه ما يعرف بالساعة الحيوية التي تنظّم وقت النوم ووقت الشعور بالجوع والتغيرات في مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة في الجسم، وتعرف التغيرات الحيوية والنفسية التي تتبع دورة الساعة الحيوية في 24 ساعة بـ"الإيقاع اليومي"، ففي الطفولة وقبل وصول مرحلة المراهقة تقود الساعة الحيوية الأطفال للنوم في الساعة 8-9 مساء، ولكن مع دخول سن البلوغ ودخول مرحلة المراهقة تتغير هذه العملية عند البعض فلا يشعرون بالنوم حتى الساعة الـ11 مساء أو بعد ذلك. وتابع باهمام : "رغبة البعض في البقاء مستيقظًا ليلا للمذاكرة أو لمجرد السهر مع الأقارب والأصدقاء يزيد المشكلة أو يسبب ظهورها بشكل واضح". وأشار إلى أن الشخير يعتبر مرضا شائعا يصيب نحو30 في المائة من البالغين، وهو عبارة عن صوت مزعج يصدر أثناء التنفس (عادة الشهيق) خلال النوم نتيجة لضيق مجرى الهواء بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف، ويتناوله كثير من الناس على أنه موضوع للسخرية والتندر والصور الكاريكاتورية، ولكن على الجميع أن يدرك أن الشخير قد يكون أحد أعراض مرض خطير يعرف بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وفي حالة إصابة المريض بهذا المرض فإنه بالتأكيد لا مجال للتندر والسخرية، وعلى المريض مراجعة الطبيب المختص للتأكد من تشخيص المرض، ومن ثم علاجه إذا استدعى الأمر.