الجزائر ( صدى ) : أنهى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مهام قائدي الناحيتين العسكريتين الأولى والخامسة ورئيس أركان الحرس الجمهوري، ومهام مستشارين مدنيين وعسكريين برئاسة الجمهورية. وجاء في العدد الأخير من الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية (مطبوعة تضم أهم القرارات الرسمية)، والتي تضمنت 14 مرسوما رئاسيا، ونُشرت مساء الإثنين، أنه تم إنهاء مهام العميد عبد القادر بن زخروفة، بصفته رئيسا لأركان الناحية العسكرية الأولى (غرب البلاد ومركزها محافظة وهران) وتعيين العميد نور الدين حداد بدلا منه، كما أنهى الرئيس مهام العميد السعيد زياد، بصفته رئيسا لأركان الناحية العسكرية الخامسة (شرق البلاد ومركزها محافظة قسنطينة) وعين مكانه العميد خليفة غوار. كما أنهى بوتفليقة مهام العميد عبد القادر عوالي بصفته رئيسا لأركان الحرس الجمهوري، ولم تذكر الجريدة الرسمية من سيحل محله. وتم إنهاء مهام العديد من المستشارين برئاسة الجمهورية، كان أبرزهم اللواء محمد تواتي مستشار شؤون الدفاع لدى رئيس الجمهورية، والمعروف في الأوساط الإعلامية والسياسية بـالمُخ، كما تم إنهاء مهام السعيد بوالشعير بصفته مستشارا قانونيا لدى رئيس الجمهورية، وأيضا إنهاء مهام أحمد أمين خربي مستشار رئيس الجمهورية، وعلي دريس، مسؤول برئاسة الجمهورية، ومست العملية أيضا يمينة رمضاني مديرة دراسات برئاسة الجمهورية. وأُحيل إلى التقاعد كلّ من الطيب درقين وليلي طالب حسين بصفتهما نائبي مدير برئاسة الجمهورية، إلى جانب إنهاء مهام اللواء رشيد زوين، بصفته رئيسا لديوان الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، واللواء يوسف مذكور المكلف بمهمة لدى الوزير المنتدب وزير الدفاع الوطني. وكان بوتفليقة، أنهى أواخر الشهر الماضي، مهام مستشاره الخاص ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم، وأمر بإبعاده عن أجهزة الدولة والحزب الحاكم، حسب وكالة الأنباء الجزائرية. وحتى اليوم، لم تعرف ملابسات إقالة بلخادم، وما هو ما ينطبق أيضا على من تم اعفائهم من مهامهم أمس. ويقول مراقبون إن هذه الإقالات تشير إلى خلافات شديدة داخل جبهة التحرير الوطني. ويحظى بوتفليقة بتأييد واسع في بلد مازال يعاني آثار حرب تفجرت مع إسلاميين مسلحين في التسعينات واستمرت عشر سنوات وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 ألف قتيل.