×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة القصيم تزيل مباني مخالفة شمال بريدة

صورة الخبر

لم يصل بهم الامر الى حدود التمرد ولا الى حدود العصيان، لكن نوابا ديموقراطيين يكشفون عن خلافاتهم مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، لانقاذ مقاعدهم في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية، في غضون اقل من ستة اسابيع. ولا يعد باراك اوباما ورقة انتخابية رابحة بعد خمسة اعوام ونصف من وصوله الى البيت الابيض. وشعبيته يمكن ان تثير الحسد في فرنسا على سبيل المثال، لكنها ضعيفة من وجهة نظر المعايير الاميركية. فقد نال 43% من الاراء المؤيدة، كما يفيد المؤشر الاسبوعي لمعهد غالوب. وعلى الارض ينأى الكثير من نواب حزبه بانفسهم عنه. ويتحول التمايز عنه معارضة صريحة في مجال الطاقة، في ولايات مثل لويزيانا والاسكا المعروفتين بانتاجهما النفطي، وحيث يأخذ اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون المنتهية ولاياتهم على اوباما مماطلته في اجازة بناء خط كايستون العملاق لانابيب النفط. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ديفيد باركر الاستاذ في جامعة ولاية مونتانا "لن ترونه ابدا في الاسكا وفي لويزيانا او في اركنساس". والحساب الانتخابي مسألة بالغة الحساسية للديموقراطيين. وسيتم تجديد ستة وثلاثين مقعدا لاعضاء في مجلس الشيوخ من اجمالي 100 مقعد الثلاثاء في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر يشغل الديموقراطيون 21 منها والجمهوريون 15. ويتعين على الجمهوريين الذين يشغلون 45 مقعدا في مجلس الشيوخ الان، ان يسحبوا من الديموقراطيين ستة مقاعد على الاقل للفوز بالاكثرية، ويعتقدون ان فرصة ممتازة متوافرة لهم لتحقيق ذلك في ولايات بلغت فيها شعبية اوباما مستويات متدنية جدا، وهي ولايات ريفية ومحافظة جدا (فرجينيا الغربية ومونتانا وداكوتا الجنوبية وبنسبة اقل في كارولاينا الشمالية وكولورادو وايوا). واذا ما تمكنوا من السيطرة على مجلس الشيوخ، سيؤمن الجمهوريون الاكثرية في مجلسي الكونغرس، بعدما انتقل مجلس النواب الى الجمهوريين في 2010، مما يقضي على آخر امال اوباما في السنتين الاخيرتين من ولايته. وفي هذه المرحلة، يقدر المحللون فرص الجمهوريين بما يفوق 50%. واكد ميرلي بلاك من جامعة ايموري في جورجيا ان الديموقراطيين المنتهية ولايتهم "يتمايزون عن الرئيس" في بعض المجالات. وبالاضافة الى الطاقة، يشكل موضوع الهجرة السرية البالغ الدقة مصدر قلق كبير للديموقراطيين. ولمواجهة العراقيل التي يفرضها الكونغرس، وعد باراك اوباما بالاسراع في التحرك عبر المراسيم لتسوية اوضاع ملايين الاشخاص غير الشرعيين، من دون المرور بقانون يصدره الكونغرس. وقد رحب بهذه المبادرة يسار الحزب والجمعيات لكنها تثير معارضة ديموقراطيين يخوضون حملات انتخابية متقاربة، كالسناتورة جين شاهين عن نيوهامشير. وقال المتحدث باسمها شيربال شاه ان "السناتورة شاهين تعتبر ان على الكونغرس ان يسن قانونا لاصلاح كامل نظامنا القديم المتعلق بالهجرة، ولن تدعم حلا جزئيا او عبر المراسيم". انه تحذير مهذب ولا لبس فيه. وبصورة عامة، سيخرج حزب اوباما ضعيفا جدا من الانتخابات التشريعية في السنة السادسة لادارة (ثلث مجلس الشيوخ وكامل مجلس النواب يتم تجديدهما كل سنتين، فيما ينتخب الرئيس كل اربع سنوات، في تشرين الثاني/نوفمبر). ولم يعمد باراك اوباما الذي ما زال حتى اليوم مبتعدا عن الانتخابات، الى القيام بأي زيارة لدعم مرشحين، ما عدا سهرات خاصة الى حد ما لجمع اموال من اجل حزبه. ويأمل الديموقراطيون في الا تشبه انتخابات 2014 انتخابات 2006، في منتصف الولاية الثانية للرئيس الجمهوري جورج دبليو. بوش. وكان تراجع شعبية بوش انذاك شبيها بتراجع شعبية اوباما او حتى اكثر، بسبب الحرب في العراق. وقد امتنع عن القيام بحملة حتى لا يؤثر على حزبه. لكن الجمهوريين خسروا رغم كل شيء الغالبية في مجلسي الكونغرس.