حظي اليوم الاول من العام الدراسي في المنطقة الشرقية بإقبال كبير من الطلاب خاصة في المرحلة الابتدائية في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه مدارس التعليم العام من أعمال الصيانة التي تخضع لها بصفة مستمرة مع نهاية كل عام دراسي استعدادا للعام الذي يليه، حيث أكد أولياء أمور أنه في الوقت الذي يفترض من ادارات المدارس العمل على تهيئة الطلاب وخاصة طلاب الصف الأول، لا تزال هناك مدارس لم تنته من تلك الأعمال الدورية. وبينوا أن ضعف الإمكانات المدرسية لا يزال حاضرا داخل المشهد المدرسي، متهمين المدارس بالحرص على الشكليات في الوقت الذي تتناسى فيه أدوراها الرئيسية ممثلة باستقبال الطلاب وتهيئتهم، بالإضافة إلى الأعمال الضرورية والتي تتعلق بالنظافة العامة للمدرسة ونظافة دورات المياه التي يقضي فيها أبناؤهم قرابة 7 ساعات يوميا، مطالبين الادارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة بالحرص على أن تحمل مدارس التعليم العام بالتزامن مع انطلاقة العام الحالي شعار: «النظافة من الإيمان»، مشيرين إلى أن العديد من المدارس تفتقر إلى أبسط شروط النظافة. من جانبه أكد عبداللطيف الزهراني حرص أولياء أمور الطلاب على تحفيز أبنائهم في العام الحالي على الانتظام مع بداية العام الدراسي وذلك تحقيقا لرؤية وزير التربية في إعلاء قيمة الانضباطية، ولنتشارك مع الوزارة في المسؤولية التي تحملها للارتقاء بمستوى التعليم في المملكة. وأوضح علي أحمد أن المدارس شهدت حضورا كبيرا من قبل الطلاب يوم أمس وأن نسبة الغياب بين صفوف الطلاب تكاد تكون ضئيلة خاصة بين طلاب الصف الأول الابتدائي لمتابعة تنفيذ الأسبوع التمهيدي الذي تخصصه المدارس للطلاب المستجدين. وأشارت هيفاء سعد الى أنها أم لطالبة ابتدائية في حي الروضة بالدمام بأن المبنى الخاص بمدرسة ابنتها يعاني من العديد من المشاكل والتي تتعلق بتهالك المبنى بالإضافة إلى بعض التصدعات مشيرة إلى أن إدارة المدرسة من ما يزيد على سنتين تطالب الادارة العامة للتربية والتعليم بإجراء التعديلات على المدرسة. وقالت نورة عبدالرحمن إنها عانت نفس المشكلة واضطرت بدورها لنقل ابنتها من مدرستها إلى مدرسة أخرى، تتوافر بها جميع الإمكانيات المادية للبيئة المدرسية، موجهة مديرات المدارس باتباع أسلوب الالحاح الدائم والضغط المتواصل على قسم الصيانة بالإدارة العامة من أجل إصلاح الأعطال الفنية والتقنية. وقال عبدالله بن حمدان ان المدارس الحكومية خاصة في هذه الأيام تشهد فيها المنطقة ارتفاعات ملحوظة في درجات الحرارة بالإضافة إلى ان الرطوبة تقف عاجزة أمامها المدارس ذات التجهيزات المتواضعة ولا توفر البيئة المدرسية الجاذبة والآمنة التي تحتاجها العملية التعليمية. وبين سامي علي ولي أمر طالب بإحدى المدارس في حي عبدالله فؤاد بالدمام انهم صباح يوم أمس الأحد أثناء إيصال أبنائهم الطلاب بوجود أعمال صيانة داخل المدرسة والتي تعكس عدم فراغ الكادر الاداري والتعليمي لاستقبال الطلاب، بسبب أعمال الصيانة، كما أن المدرسة لا تزال تعاني من بقايا الاسمنت والجبس الأبيض وهي تعد من المركبات الكيميائية الخطرة التي تؤثر على سلامة الطلاب. من جهة أخرى أبدى عدد من أولياء الأمور ملاحظات على مدرسة متوسطة وثانوية عاصم بن عمر للبنين بدارين لعدم وجود ملعب مهيأ للعب الطلاب في حصة «التربية الرياضة» وقال عدد من الطلاب: تمنينا ان نرى ملعبا جاهزا ومهيأ لنمارس فيه الرياضة بدلا من أن يبقى الملعب على حاله سنوات ونخسر حصة التربية الرياضية, كما ناشد اولياء الامور ادارة التربية والتعليم بأن يحظى ملعب المدرسة باهتمام حيث يقع على عاتقها توفير المرافق المناسبة لممارسة هذا النشاط، وخاصة ملاعب كرة القدم المزروعة، بالزراعة الطبيعية او على الاقل النجيلة حيث يفتقر كثير من المدارس لهذه الملاعب، فيضطر العديد من الطلبة للعب في ملاعب رملية تعرضهم للإصابات. كما كان هناك عدد من الملاحظات على متوسطة وثانوية دارين للبنات لغياب الحواجز الساترة لسور المدرسة حيث استبشر أولياء الأمور خيرا ببداية العمل بها وتم تركيب الاعمدة ثم توقف العمل فجأة من قبل المقاول المشرف على العمل وفي انتظار الاهتمام بوضع هذا الحاجز الذي يستر طالبات المدرسة من البيوت المجاورة لها ومتابعته من قبل الادارة المختصة, وايضا طالب أولياء الامور بسرعة انجاز وضع البلاط على محيط المدرسة من الداخل او زراعته بدلا من الرمال الكثيفة المحيطة بها ايضا وهناك حاجز مدخل البوابة الحديدي الذي سقط من مكانه من العام الدراسي الماضي ولم يقم متعهد الصيانة باصلاحه. وفي ابتدائية دارين الاولى للبنات اشتكى عدد من الامهات من عدم كفاية التكييف في الصالة الداخلية حيث ان التكييف لا يغطي حاجة الصالة. من جهة اخرى كشفت وزارة التربية والتعليم عن إحصائية جديدة لأعداد الطلاب والطالبات لهذا العام 1435-1436هـ، ممن لديهم طلبات تسجيل قيد الإجراء، وكذلك المقبولون حتى تاريخ 5/11/1435هـ الذين سجلوا في سجلاتها وعبر برنامج «نور». وبلغ عدد البنين الذين لديهم طلبات قيد الإجراء 7973 طالباً، والمقبولين من الطلاب بلغوا 182198، أما البنات اللاتي لديهن طلبات قيد الإجراء 8122 طالبة، والمقبولات بلغن 187279 طالبة، وبهذا يصبح المجموع الكلي لمن لديهم طلبات قيد الإجراء للبنين والبنات 16095 أما المجموع الكلي للمقبولين والمقبولات فقد بلغ 369477.