بعد أن تصدت التنمية السياحية في محافظة ينبع لعبث واعتداء مجهولين على معالم أثرية، وشرعت في ترميم ما تهدم من هذه الآثار، في بادرة لاقت ترحيبا من المهتمين بالمشهد التاريخي والثقافي، الذين أبدوا غبطتهم بالبدء في ترميم "فرن ينبع التاريخي" بعد تعرضه لاعتداء من مجهولين مطلع العام الجاري، شرعت الهيئة العامة للسياحة والآثار في إعادة وترميم وتأهيل المدينة التاريخية بمحافظة ينبع التي يرجع تاريخها إلى 1500 كمعالم تشكل إرثا ثقافيا واجتماعيا للمنطقة. ومن أهم تلك الآثار حي الصور القديم الذي تمثل مبانيه نموذجا لطراز البناء التقليدي الساحلي على البحر الأحمر، متقاطعة مع العمارة الحجازية المستمدة من العمارة الإسلامية في طرز العهد المملوكي. ويمثل حي الصور المركز التجاري لمدينة ينبع ويقع في الجهة الجنوبية من المحافظة ويحتوي على بيوت قديمة شعبية كانت سكنا لتجار ينبع، ويتميز بمبانيه الشامخة المبنية بحجر البحر (المنقبي) وهو ذات المادة المعتمدة في إنشاء بيوتات جدة القديمة، بيد أن هناك تباينات فنية بين العمارة في ينبع، وجدة، ومكة، في التفاصيل الصغيرة، وصنعت لوحات جميلة متمثلة في رواشين وأبواب خشبية، بينما استخدمت جذوع النخيل وجذوع الأثل في الأسقف. ومن أشهر تلك المباني (بيت بابطين، وبيت الخطيب، وبيت جبرتي، وبيت الشامي، والوكالات التجارية، والزيتية التراثية، وسوق الليل الشعبي). يذكر أن مدينة ينبع تقع على ساحل البحر الأحمر وتبعد نحو 200 كلم غرب المدينة المنورة و300 كلم جنوب مدينة الوجة و300 كلم شمال مدينة جدة، في حين تقسم المدينة إلى ثلاث مدن وهي ينبع البحر، وينبع النخل، وينبع الصناعية.