لوحت واشنطن ولندن وبرلين بفرض عقوبات جديدة على روسيا التي تتهمها سلطات كييف بغزو أراضيها، في حين تحدث حلف الأطلسي عن وجود أكثر من ألف جندي روسي في شرق أوكرانيا دعما للانفصاليين. وطلبت كييف أمس من الغرب فرض عقوبات جوهرية على روسيا، وتزويدها بمساعدة عسكرية كبيرة لمواجهة دخول قوات روسية مناطقها الشرقية، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب مباشرة بين أوكرانيا وروسيا. وقال نيكو تاك الجنرال الكبير في حلف الأطلسي، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن أكثر من ألف جندي روسي يقاتلون حاليا في أوكرانيا ويدعمون الانفصاليين، ونفت روسيا بشكل قطعي وجود قوات لها في أوكرانيا، لكن سلطات كييف أكدت أن قوات روسية سيطرت على مدينة نوفوازوفسك الحدودية. وأفادت واشنطن، أمس، بأنها تدرس إمكانية فرض عقوبات جديد ضد روسيا بسبب دورها في القتال في أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي «لدينا المزيد من الأدوات والعقوبات التي يمكننا أن نختار تطبيقها بالتأكيد»، مضيفة أنه ستتم مناقشة هذه الخيارات مع حلفاء واشنطن في الحلف الأطلسي. وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، إن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون في قمتهم التي ستعقد في بروكسل السبت الأزمة الأوكرانية المتدهورة وإمكانية فرض مزيد من العقوبات على روسيا. فيما حذر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون روسيا من مواجهة «مزيد من العواقب»، إثر تقارير عن إرسال موسكو جنودا إلى شرق أوكرانيا، معتبرا ذلك «غير مقبول وغير شرعي كليا». أما نظيره الإيطالي ماتيو رينزي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فقد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التنديد بدخول قوات روسية إلى أوكرانيا الذي وصفه بأنه تصعيد غير مقبول.