جمعتُ لكم آلاتٍ ونوتات وألحاناً، فاطربوا لها الربابة: آلة بسيطة الشكل والتصميم تشبه الكمنجة لكن لها وتر واحد، هذا الوتر الوحيد لعله بطريقة ما يعبّر عن فكرنا الصحراوي ومزاجنا الأحادي الجاف الذي لا يقبل إلا رأياً واحداً، لذا لم يكتب لهذه الربابة الانتشار عالمياً. الزير: هو آلة إيقاعية، اشتهر كثيراً في الأغاني العراقية، إلا أننا الآن لم نعد نسمعه -ولو سمعناه بالخطأ- فليس له وقعه وجرسه السحري، باختصار لأن الفن العراقي قد اختفى كما اختفى العراق من الخريطة.. الطبول: هذه الأدوات الضخمة الجوفاء، التي تصدر أصواتاً عالية جداً، بالنسبة لي شخصياً لا أتقن فن «التطبيل» ولأعترف لكم بأنني خسرت كثيراً لكني ربحتُ أكثر.. موسيقى رعب: أفضل نموذج لهذا النوع / خطابات وقرارات وتعميمات وزارة التربية والتعليم. موسيقى الروك: هذه الموسيقى ظهرت في ستينيات القرن العشرين في أمريكا وأهم عناصرها «الجيتار الكهربائي»، الإزعاج والقلق هو أفضل وصف لها، بل إنها حوربت وطالب مربون وعلماء نفس بأن تُمنع لمدى مساهمتها في نشر العنف والجريمة. موسيقى النوم: في متجر أبل توجد تطبيقات كثيرة للموسيقى الهادئة التي تجلب النوم، في بلدي لا حاجة لنا بهذا، تقوم بهذا الدور باحترافية وتفنن. موسيقى رومانسية تايتانيكية: «نزاهة» تمارس دور «ليوناردو دي كابريو» بطل فيلم تايتانك فأجادت الدور الرومانسي في التعامل مع أصحاب البشوت والأراضي البيضاء والأرصدة غير المنتهية.. عزف نهائي: في الوقت الذي تسيل فيه دماء المسلمين ما زال فقهاء أمتي مشغولين بجواز أو عدم جواز «الموسيقى»، هنا فقط يحق لكم أن تجعلوا خلفية هذا المشهد: موسيقى «بينك بانثر» النمر الوردي!!