×
محافظة المنطقة الشرقية

لا أعرف ماذا قال لوبيز

صورة الخبر

أبدى عدد من أهل الرأي استياءهم من التغرير بحديثي السن وجرهم لمواقع الفتنة وجعلهم بمثابة وقود للمعارك الدائرة هناك، لافتين إلى أن من يغررون بشبابنا يستهدفون حديثي السن كونهم الركيزة الأساسية لمجتمعنا، وهي فئة الشباب، مما يؤدي إلى تدمير المجتمع وتفككه وخسائره الاجتماعية والاقتصادية التي لا تحصى. وأضافوا أن الأسرة بمثابة صمام أمان لحماية النشء من أباطيل خوارج العصر. وقال الخبير الأمني الدكتور نايف المرواني: يقع على الأسرة جانب كبير من المسؤولية في متابعة أبنائهم ومراقبتهم، خاصة ان الطريقة التي يتبعها أصحاب الضلالات تتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم استدراجهم بهذه الوسائل ويقدمون لهم العديد من الإغراءات المادية والمعنوية، وبالتالي فإن على الأسرة ان تلبي رغبات الشاب بإشباعها داخل الأسرة، ما يجعل الشاب قانعا بما لديه تماما، فحتى لو جاءته إغراءات خارجية سيرفضها وستكون أسرته على اطلاع بكل ما يحدث. ووصف المرواني كل من ينتمون لهذه الجماعات بالإرهابيين وليسوا بالمجاهدين. من جهته أوضح الدكتور خالد أبوالخير أستاذ الإعلام السياسي بجامعة طيبة أن دور الإعلام مهم، خاصة لتعريف الناس بخطورة هذه الجماعات ويبقى الدور على المؤسسات الإعلامية في إطلاق حملات إعلامية توعوية للشباب تستهدف كافة وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بخطورة هذه الجماعات الإرهابية التي لا تريد بأبنائنا خيرا، إنما تريد أن تستنفد الشباب المغرر بهم وتضعهم في حروب لا طائل منها ولا مستفيد منها إلا أعداء الأمة الذين يريدون تفككها وتصدعها ولا شك أن هذه الحروب تستنزف خيرات الأمة الإسلامية وتؤدي الى خسائر اقتصادية وهبوط حاد في العديد من الخدمات الطبية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية وتدمر المجتمعات. وفي نفس السياق قال الدكتور غازي المطيري عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية: ينبغي على شبابنا أن يعوا أن جهادهم الحقيقي في إكمال تعليمهم وإنجاز أعمالهم وخدمة وطنهم ودينهم والمساهمة في تنمية وطنهم وأن الجماعات الإرهابية متطرفة تهدف إلى إهدار دماء الشباب الذين يمثلون الرصيد الحقيقي لأمتنا وهم بذلك يهدفون إلى إضعاف أمتنا عبر استهداف أهم فئة بمجتمعنا وهي فئة الشباب. وقال إن الانحراف الفكري أخذ أشكالا متعددة تبلورت في وسائل وأساليب مختلفة وعالم الإنترنت هو الرافد الحقيقي لهذه الدعوة وساعد على إيجاد ردود فعل عكسية تجاه القضايا الحيوية من قبل المجتمع الدولي وذلك لأن قنوات التأثير على الشباب متنوعة من خلال المواقع الإلكترونية التي يستلهم منها الشباب قناعاتهم وأفكارهم أو من خلال ما يشاهد في وسائل الإعلام مما لا تستطيع أن تستسيغه عقولهم الضعيفة أو معلوماتهم الضحلة وخاصة الشباب حديثي السن وهم من يقعون ضحية للمواقع الالكترونية التي استغلتها الجماعات الارهابية في بث رسائلهم ودعواتهم مستهدفة الشباب. وأضاف بقوله: لا بد من الاحتواء الفكري والمنهجي والثقافي لهذه الشريحة المغرر بها، كما أنه لا بد من إخضاع الكوادر التي تعمل في محاربة الإرهاب لدورات مكثفة في قراءة أفكار المغرر بهم واحتوائهم وهذا يعني أن المسؤولية ليست ملقاة على الدعاة والخطباء فقط، بل على جميع الجهات التربوية والإعلامية والتعليمية وغيرها.