ستنجب من أصلابنا وأرحام الطاهرات بأذن الله جيلاً ليس ممن ولدوا في تاريخ السذج الطويل حينما تُغيب عقولنا أمام شاشات التلفزة وخطب بعض الدُعاة ومقالات الكتاب والمثقفين التي كلها تعزف على وتر المشاعر قصداً يُغيب عقلك كي يصبح فارغاً مستعداً للتعبئة ببضع كلمات مسموعة أو مكتوبة تتغير حياتك لتصبح رهينة تلك الأفكار والتوجهات المنحرفة في أغلب بعضها تسوقك نحو الهلاك أو تجعل منك مجرد أنساناً لا عقل له معطل الفكر والتفكير يردد ما يقولونه ويعمل ما يأمرون بهِ هذا محرض وذاك فتان وهذا مدعي الفلسفة الفكرية التي ما ترى إلا ما يرى صاحبها .اليوم كبرت المصائب وكثرة وأصبح بعض الشباب عبارة عن مجموعة إنسان أننا مجتمعات تعتبر لاقيمة لها بسبب تفكيرها الشعوري العاطفي مغيبة تمماماً بسبب إنها تركت جراحها مكشوفه لكل يداً تأتي بالدواء . حتى أصبحنا مجتمعات تضحي لآجل الأخرين الذين قد تدفع عمرك ثمناً لبعض أفكارها أو تسلخ من أخلاققك كل هذا يحدث حينما نصبح سُذجاً نصدق كل ما نسمع أو نقرأه . كل الأمال أن تأتي من أصلابنا وأرحام الطاهرات جيل يقود هذه المجتمعات نحو الرقي والحياة لا يقبل إلا بفكره أو من يستحق أن نسمع لهُ وفق ما يقبله العقل والمنطق لا تلك الشعارات الجوفاء والتي أهلكت الحرث والنسل وبسبب ممن يدعون كمال المعرفة ووكالة الحديث عن الجميع . أمنح عقلك حق التفكير والرد , جرده من العواطف والمشاعر الجياشة لكل جديد , عقلك يفكر إذاً أنت إنسان .