أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية أمس الجمعة (24 مارس/ آذار2017) أن الرجل الذي أوقف (الخميس) بعدما حاول صدم مارة بسيارته في وسط مدينة أنتورب شمال بلجيكا وجهت إليه تهمة «محاولة قتل ذات طابع إرهابي». إلا أن مصدراً مقرباً من التحقيق صرح لوكالة «فرانس برس» بشرط عدم الكشف عن هويته، أن المحققين لم يستطيعوا تأكيد ما إذا كان الهجوم إرهابياً، وقال إن السائق لم يكن منطقياً أثناء التحقيق. وذكرت مصادر أخرى أن التهم يمكن أن تفسر على أنها «إجراء احترازي» من أجل الإبقاء على المشتبه به محتجزاً. وقالت النيابة في بيان إن قاضي التحقيق وجه إلى «محمد ر.» (39 عاماً-تونسي) تهمة «محاولة قتل ذات طابع إرهابي ومحاولة إحداث إصابات ذات طابع إرهابي ومخالفة قانون الأسلحة»، ووضع قيد الحجز الاحتياطي. وذكرت السلطات أنه تمت مصادرة بندقية وأسلحة بيضاء في السيارة بعد اعتقال المشتبه به (الخميس). وجاء الحادث بعد يوم من حادث مماثل في العاصمة البريطانية لندن أدى إلى مقتل 4 أشخاص إضافة إلى المهاجم. و(الأربعاء) الماضي صادفت الذكرى السنوية الأولى كذلك لتفجيرات بروكسل الانتحارية التي قتل فيها 32 شخصاً. وقاد محمد ر. سيارته بسرعة فائقة في منطقة مير للتسوق في أنتورب، ما أجبر الناس على القفز للابتعاد عن طريقه، بحسب السلطات. كما تجاهل أمراً أولياً من الجنود بالتوقف. وزاد حادث أنتورب من التوتر والقلق في أوروبا بعد هجوم لندن، والحادث الذي وقع في مطار أورلي في العاصمة الفرنسية يوم (السبت) الماضي عندما قُتل رجل بعد أن استولى على بندقية شرطية. وقال المحققون إن الرجل في أنتورب كان «تحت تأثير شيء» إلا أنه لم يكشف عن ماهية ذلك الشيء. وذكر المصدر أن الرجل لم يكن في حالة تسمح للشرطة باستجوابه. وأضاف أن «تفسيره لما حدث لم يكن منطقياً... ولم يتم التأكد مما إذا كان الهجوم إرهابياً». وتابع «مؤخراً عاش في سيارته، بالنظر إلى الفوضى التي عثرنا عليها في السيارة، بين بلجيكا وهولندا حيث فتشته الشرطة». وقال صديق للمشتبه به للشرطة عند التحقيق معه ان السلاح الذي عثر عليه في صندوق السيارة موجود منذ فترة طويلة ولا يعمل. وقال مكتب النائب الفدرالي في بلجيكا ان المشتبه به كان يقود سيارته بسرعة فائقة و»عرض للخطر» حياة مارة لكن بدون التسبب بإصابات. وأشاد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل بأجهزة الأمن في أنتورب وقال إنها «قامت بعمل ممتاز».