خيم الهدوء الحذر أمس على طول الخط الأزرق والقرى المحاذية فيما سيرت قوات اليونيفل والجيش اللبناني دوريات مؤللة على الخط نفسه. وذلك بعد توقف القصف الإسرائيلي المعادي أمس الأول والذي شمل أطراف بعض القرى في قضاء مرجعيون في منطقة العيشية والجرمق مترافقا مع قنابل مضيئة وتحليق طائرات تجسس فوق منطقتي صور وبنت جبيل. وعثر الجيش اللبناني، وخلال عملية تمشيط في منطقة الجرمق، على 3 منصات استعملت في إطلاق الكاتيوشا على شمالي فلسطين المحتلة، وتبين أنه تم إطلاق صاروخين، في حين حال عطل فني دون إطلاق صاروخ ثالث. وقد عملت عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني على تفكيكه. وعلى الصعيد السياسي، أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني، إلى أن لبنان يعيش أزمة انتخاب رئيس بدأت تتزايد وتأثيرها السلبي على الأوضاع بتزايد، وهناك حراك لمحاولات إنقاذ هذا الموضوع ولبنان من الفراغ، لافتا إلى أن حركة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط حرصا على لبنان وموضوع الرئاسة والأوضاع الأمنية وعدم انغماس لبنان بأوضاع المنطقة. أما عضو كتلة «المستقبل» النائب رياض رحال، أكد أن لا حوار مع حزب الله إلا بالانسحاب من سوريا، وهو أتى بالحرب إلى لبنان وهو يهاجم الجيش ويسعى إلى تشويه صورته، لافتا إلى أن الأولوية هي لرئيس الجمهورية ولانتظام المؤسسات والاهتمام بأمور الشعب. ورأى رحال، أن طرح عون تعديل طريقة انتخاب الرئيس «هرطقة» دستورية كاملة، مشيرا إلى أن تعديل الدستور يحتاج لعقد عادي وعون يساهم في حصول التمديد للمجلس النيابي. بالمقابل، قال الوزير السابق شكيب قرطباوي المقرب من التيار العوني، «إننا في أزمة لذلك هناك حاجة إلى تعديل الدستور». داعيا إلى مناقشة الاقتراح وعدم الحكم عليه مسبقا.