×
محافظة المنطقة الشرقية

41 عاماً مع الخط والخرَز

صورة الخبر

لا شيء أكثر شبهاً بالطريق الساحلي الذي يربط الدمام بالخبر في الوقت الحاضر، سوى لعبة المتاهة التي لا يستطيع جميع اللاعبين تجاوزها؛ نظراً لتفاوت قدراتهم وإمكانياتهم، فمنهم من يتعثر ومنهم من يتأخر، ومنهم من ييأس فيعود أدراجه من حيث أتى. وهو ما يجعلنا نتساءل -بحُرقة- ونحن على مشارف العام الدراسي الجديد: ما هو مصير مرتادي هذا الشارع من طلبة وطالبات وموظفي وموظفات جامعة الدمام "شطر الراكة"، وهم أعداد كبيرة لا يُستهان بها؟ وكيف سيمكنهم جميعا تجاوز تلك التحويلات الغريبة، التي تملأ الطريق لتُحيلهم من شارع عام متسع إلى شارع فرعي ضيق ثم العكس، وقد تُلقي بهم عنوة في شارع مكتظ بالشاحنات؟! ومن هذا المنبر، أناشد كل مسؤول عن إنجاز هذا الطريق الذي مضت عليه السنوات، ولا يزال يزداد سوءا يوماً بعد يوم؛ أن يعمل ما بوسعه ليصبح الطريق أكثر أماناً وانسيابية في الحركة؛ لأجل أبنائنا وإخواننا، وأخواتنا اللاتي منهن من هي في بداية حملها، ومنهن من هي على مشارف الولادة، ومنهن المريضة، ولكل حالة أعراضها التي لا تخفى. نحتاج حلولاً سريعة وآمنة لطريق الدمام الساحلي؛ استجابة لنداء الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والذي دعا كل مسئول إلى إنجاز المطلوب منه في أسرع وقت ممكن، مُحذِّراً من تأخر المقاولين في أداء مهامهم وتقاعس المشرفين عليهم في متابعتهم. نحتاج حلولا سريعة وآمنة، قبل أن يحدث ما لا تُحمد عُقباه.. والشرقية تستحق.