الخادمة الإثيوبية كانت تتمتم بكلمات غريبة أثناء تنفيذ الجريمة لا يزال الطفل عامر متعب عسيري (9سنوات) في غيبوبة تامة بقسم العناية المركزة، تحت المخدر الطبي بعد تعرضه لـ «النحر» من عاملة منزلية (إثيوبية) قضت بينهم نحو سنتين، وجدت فيهما كل الحب والاحترام، لكن كل ذلك لم يمنعها من ارتكاب جريمتها «الشنيعة» وهي تتأهب للمغادرة إلى بلدها بعد أن حزمت حقائبها وحولت أموالها وحجزت تذاكر سفرها، لتحول إلى شرطة مركز طبب ومن ثم الى سجن النساء في السجن العام بمدينة أبها. متعب عسيري والد عامر في المستشفى يقول متعب عسيري (والد الطفل عامر) بحسب ما ذكرت صحيفة الشرق توجهنا من مقر إقامتنا في محافظة حفر الباطن بعد انتهاء العام الدراسي إلى قريتنا الصغيرة في مدينة أبها لقضاء الإجازة بين الأهل والأقارب بين أحضان مزارعنا. وأضاف « منذ أكثر من 16 عاما ونحن مرتبطون بالعمالة المنزلية بحكم عمل الزوجة وكان لدينا عاملات منزليات من شرق آسيا والهند حتى وصلنا إلى الجنسية الإثيوبية وعلى مدار السنتين اللتين قضتهما الخادمة لدينا كانت منضبطة وحريصة على عملها وكانت سلوكياتها جميلة ولم نستنكر عليها شيئا وتحمل في جوازها وإقامتها الديانة المسيحية وكانت شديدة التعلق بطفلنا عامر وكانت تحبه وهو يحبها». وزاد « كانت مدة عقد العاملة الإثيوبية سنتين وعندما شارفت على الانتهاء تهيأت للمغادرة بتأشيرة خروج نهائي وتم الحجز لها وتحويل مبالغها المالية إلى بلادها وأبقت على راتب ثلاثة شهور حسب طلبها وكان سفرها على نهاية الشهر الهجري الحالي ليلة الجريمة». وأكمل والد عامر قائلاً «في عصر يوم الجريمة ذهبت عصرا إلى مزارعنا لاهتم بها بينما بقيت العائلة في المنزل وقبل صلاة المغرب شاهدت ابنتي سكيناً في يد الخادمة وهي تغلق عليها غرفة عامر الذي كان مولعاً بلعب (البلايستيشن) لتهرع إلى أمها وتخبرها أن العاملة دخلت على غرفة عامر وهي تحمل سكينا».تقول أم عامر «سارعت إلى الغرفة لاستطلاع الأمر لكني وجدت الباب مغلقا ولم تستجب لجميع نداءاتي وسمعت صراخا فتمكنت من كسر الباب لأجدها قد تمكنت منه ووضعت السكين على رقبته لنحره في تلك اللحظة صرخت بأعلى صوتي وتمكنت من إبعادها عن عامر ورمي السكين وتوافدت العائلة إلى المنزل وتمكنت أنا وعمته وابنها من نقل عامر والاتصال بالهلال الأحمر الذي تقابلنا معه ونحن نتجه به إلى المستشفى حيث تم التوقف وأخذ مسعفو الهلال الأحمر في إسعافه ومن ثم نقله إلى مستشفى عسير المركزي الذي اعتذر عن قبول الحالة وتم توجيه إلى أحد المستشفيات الخاصة. عامر قبل الحادثة واستدركت أم عامر قائلة «عندما تمكنت من كسر الباب وأثناء قيام العاملة بنحر عامر كانت تصيح بكل صوتها وتقول كلمات غير مفهومة كانت تقول: (آخر يوم كاشاف) ولست أدري ما معنى كلماتها هذه».وأنهت حديثها بالقول «حسبي الله ونعم الوكيل». وقال والد عامر» بعد أن تمكنت أم عامر من اللحاق بها في اللحظات الأخيرة غادرت العاملة الغرفة وخرجت إلى فناء المنزل محاولةً الهرب غير أن السور كان عاليا وتمكن شقيقي من القبض عليها وإبلاغ الجهات الأمنية التى حضرت إلى الموقع وتسلمتها مع أداة الجريمة.» وبين عسيري أنه بعد وصول عامر إلى قسم الطوارئ في المستشفى الخاص ومعاينته تقرر له عملية جراحية في الرقبة بعد أن أحدثت سكين العاملة جرحا قطعيا بعمق 5سم وعلى طول الرقبة موضحا أن العملية استمرت ساعتين ونصف الساعة وهو حاليا في قسم العناية المركزة وفي غيبوبة وتحت المخدر غير أن الأطباء أكدوا استقرار وضعه الصحي. وأوضح عسيري «مستشفى عسير المركزي بعد أن اعتذر عن قبول الحالة لعدم وجود سرير شاغر وصل أمس فاكس إلى المستشفى الخاص يفيد بنقل الحالة إلى المستشفى المركزي بعد أن تم العثور على سرير شاغر معتبراً أن حالة الطفل عامر «حرجة». وحمل الطواقم الطبية مسؤولية نقله مطالباً بأن يكون النقل وفق التقرير النهائي للحالة ومعرفة إذا كانت الحالة تستطيع النقل أم تظل حتى تتحسن. وكتب شقيق عامرعبدالإله في ملف تعريفه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «واتساب» «الله يقومك بالسلامة يا سند ظهري (عامر) « ووافق صورة التعريف التي وضع فيها صورة عامر وهو على السرير الأبيض وصورة له قبل الحادثة وصورة العاملة المنزلية وكتب فيها «الطفل عامر يتعرض لعملية خنق من خادمة إثيوبية وهو محتاج إلى دعواتكم انشروها عل وعسى تستجاب دعواتنا»يذكر أن عبدالإله شقيق عامر يدرس في الصف الثاني الثانوي بمحافظة حفر الباطن فيما يدرس عامر في الصف الثالث الابتدائي بمدرسة عبدالله بن مسعود بحي المحمدية فيما تعمل الأم معلمة تخصص اقتصاد منزلي للمرحلة المتوسطة والثانوية وخدمتها نحو 20 عاما والعائلة مكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء وبنت في المرحلة المتوسطة.