تستعد أكثر من 100 شركة عائلية في المملكة للانضمام تحت مظلة هيئة السوق المالية خلال السنوات الخمس القادمة، بعد أن بدأ ملاك الشركات في التحرك بخطوات جدية من خلال حضور الكثير من الملتقيات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي فيما يتعلق بحفظ رؤوس الأموال وزيادتها، وفق المستشار الإداري لشركة منار العمران عبدالله الحبشي. وأوضح أن هناك حراكا كبيرا داخل أروقة هذه الشركات، ويبدو ذلك واضحا من خلال الكثير من الملتقيات التي يحضرها ملاك الشركات العائلية؛ للتعرف عن قرب على أنظمة وقوانين هيئة سوق المال التي يجب أن تتبعها الشركات وتلتزم بها عند رغبتها في التحول إلى شركات مساهمة. أكد رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية محمد بن عبدالملك آل الشيخ، أن الهيئة شرعت في اتخاذ خطوات أساسية وتكميلية لتطوير السوق المالية، متطلعا أن تنعكس إيجابا على خيارات المستثمرين واستقرار السوق وجذب المستثمرين، بما يدعم استقطاب شركات ذات ملاءة مالية مستقرة. وقال آل الشيخ في افتتاح ملتقى تحول الشركات العائلية إلى مساهمة، الذي نظمته غرفة الشرقية بالتعاون مع السوق المالية السعودية "تداول" أمس، إن الهيئة تعمل على تسريع وتسهيل إجراءات تحول الشركات العائلية إلى مساهمة وإدراجها في السوق بما لا يتعارض مع الأنظمة واللوائح. وأشار آل الشيخ إلى أن هيئة السوق المالية والسوق المالية نجحتا خلال السنوات الماضية في استقطاب عدد من الشركات العائلية، وما زال الطموح باستقطاب المزيد من الشركات العائلية. وأوضح أن العامل الأساس لاستمرار أي شركة، هو حسن إدارتها واستمرار نشاطها ونموها، وتحول الشركات العائلية إلى مساهمة وإدراجها في السوق، سيدعم معالجة المخاوف التي تنتاب ملاك الشركات العائلية عند انتقال شركاتهم إلى الأجيال اللاحقة. ولفت إلى أن الإدراج في السوق سيحتم على الشركات العائلية تطبيق عدد من التنظيمات والتعليمات المتعلقة بالهيئة والسوق المالية، ومن ضمنها الحوكمة وتعارض المصالح، فضلا عن متطلبات الإفصاح والشفافية. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد: إن الشركات العائلية تشكل 60% من حجم الاقتصاد السعودي.