يؤرق مؤشر وباء إيبولا مضاجع السلطات الغربية، إذ يعتزم مسؤول أمريكي كبير في مجال الصحة السفر إلى غرب أفريقيا للوقوف بنفسه على كيفية تفشي الفيروس القاتل، ومن المزمع أن يزور مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الدكتور توم فريدين، كلًا من ليبيريا وسيراليون وغينيا الأسبوع المقبل. من جانبها أمرت الفلبين قواتها لحفظ السلام وقوامها 115 جنديًا بالعودة من ليبيريا بعد تفشي الوباء، حيث للفلبين ما بين 800 وألف جندي ورجل شرطة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مناطق صراعات منعها هايتي والسودان وتيمور الشرقية وساحل العاج وشبه الجزيرة الكورية. فيما حذر باحثون من أن المخاوف من فيروس إيبولا تدفع المستشفيات في الولايات المتحدة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما قد يأتي بنتائج عكسية تزيد من المخاطر المحدقة بمن يقومون برعاية المريض المصاب بالداء الوبيل. ووصف الدكتور مايكل كلومباس من كلية الطب في هارفرد الإجراءات الإضافية في المستشفيات الأميركية بأنها «مفهومة بالنظر إلى معدل الوفيات المخيف لهذا المرض». بيد أنه رأى أنها غير ضرورية وربما تؤدي إلى نتائج عكسية. وأودى وباء إيبولا حتى الآن بحياة 1427 في غرب أفريقيا بدأ من بين 2615 حالة إصابة معروفة، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة. وقالت المنظمة في أحدث بيان لها إن هناك 142 حالة جديدة، سواء كانت مؤكدة أو محتملة أو مشتبهًا فيها، و77 حالة وفاة أخرى من الدول الأربع التي تفشى فيها الفيروس، وهي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، مؤكدة وفاة 106 أشخاص في يومين فقط. يذكر أن وباء إيبولا الذي يضرب دول غرب إفريقيا أدى إلى ركود تجاري ملحوظ بها . وقال رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا الذي أعلن هذا الأسبوع عن إنشاء صندوق بقيمة ستين مليون دولار (45 مليون يورو) للدول المعنية إن «وباء إيبولا ليس أزمة صحة عامة فقط بل أزمة اقتصادية أيضًا تطال قطاعات عدة». وذكرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في دراسة أن «تفشي الوباء قد ينجم عنه تأثير مالي مباشر على ميزانيات الحكومات عبر زيادة النفقات الصحية.