روافد _ وكالات : عبر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لنقل السلطة باليمن، عن قلقهم من الدعوة التي أطلقها زعيم المسلحين الحوثيين عبد الملك الحوثي، التي طالب فيها أنصاره بالزحف نحو صنعاء، مهددا باستخدام القوة لإقالة حكومة الوفاق وإرغامها على التراجع عن قرار رفع سعر المشتقات النفطية. وقال السفراء في رسالة موجهة إلى الحوثي، الثلاثاء: نشعر ببالغ القلق من تصريحاتكم الأخيرة التي وجدنا أنها مهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية انتقال السلطة، وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا. وأضافت: هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة الصحيحة لإثبات ادعاءاتكم، لهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام، ولن يتم قبول أي أفعال تهدف إلى التحريض على أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي. وذكرت رسالة السفراء للحوثي: بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة، وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة. كما طالبته بالعمل بروح طيبة مع الحكومة للتنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهي العملية التي قدم فيها ممثلو الحوثيين إسهامات هامة. وأضاف السفراء في رسالتهم: قدمت المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية خارطة طريق تم الاتفاق عليها لتحقيق عملية انتقال سياسي تتوج بالانتخابات الوطنية، ويلقى الرئيس عبد ربه منصور هادي كامل دعمنا في تشكيل حكومة وفاق تساعد على تحقيق هذا الهدف. وتأتي الرسالة بعد أن أطلق الحوثي دعوة لأنصاره للزحف نحو صنعاء لإسقاط الحكومة وإجبارها على التراجع عن قرارها رفع أسعار المشتقات النفطية. وواصل الحوثيون تدفقهم إلى صنعاء من صعدة ومحافظات عدة لفرض حصار مسلح على العاصمة اليمنية، وإنشاء مخيمات مسلحة على مداخلها، من عدة جهات، بالإضافة إلى حفر الخنادق وبناء المتارس في الجبال المطلة عليها من الجهة الغربية. ومنح الحوثي مهلة حتى الجمعة لتنفيذ مطالبه، محذرا من أنه سيلجأ إلى خيارات أخرى قال إنها ستكون مؤلمة. جاء ذلك في الوقت الذي عقد الرئيس عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، اجتماعا استثنائيا ضم رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الوزراء ومستشاري الرئيس لمناقشة الأوضاع الراهنة. ودان الاجتماع التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي، داعيا إلى لقاء وطني عاجل يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني بصنعاء لدراسة الأوضاع الطارئة التي تهدد الأمن والاستقرار. وأشار الاجتماع –حسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ- إلى أن الإجراءات الحازمة والقانونية ستتخذ وفقا لما يستجد، وحذر من الاستهانة بالأرواح والممتلكات والعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة.