كشف المتحدث الإعلامي لأمانة الأحساء بدر الشهاب لـ"اليوم"، عن دراسة نقل سوق الخضار والفاكهة بحي الصالحية المعروف بسوق "الجت" شرق مدينة الهفوف بالقرب من جسر تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير محمد بن فهد، وتخصيص موقع آخر للسوق بالقرب منه متكاملا بالخدمات الأساسية والمرافق المساندة والمظلات والتوزيع المجهز بالمباسط المكيفة؛ للحفاظ على منتجات الخضار والفواكه، ليكون ملائما للبائع والمشتري. ويأتي ذلك ضمن خطط أمانة الأحساء؛ لتطوير الأسواق ومواقعها خاصة بعد إنشاء الكوبري الجديد بالقرب من السوق. وأضاف أن الأمانة عملت على تسخير إمكاناتها لتطوير أسواق الخضار بعد إعادة تأهيل وتجهيز سوق الخضار المركزي، حيث تم إنشاء 5 مبان مكيفة في السوق، بحيث يضم كل مبنى 22 مبسطاً "زجاجياً"، يتم تأجيرها على البائعين، وتهدف الأمانة من إنشاء هذه المباسط المكيفة الحفاظ على منتجات الخضار والفواكه، وأن يتم عرضها بصورة جيدة والتيسير على البائعين وقاصدي السوق. كما أن السوق سيشهد أيضاً إعادة تنظيم السور الخارجي، وإنشاء بوابة رئيسية واحدة للدخول والخروج تنظيماً لحركة المركبات، بالإضافة إلى إعادة تهيئة دورات المياه وإنشاء استراحة ومصلى للنساء، وكذلك إنشاء موقع لحراج المنتجات البلدية، يتم العمل فيه خلال فترتين باليوم، وهناك تنظيمات أخرى للسوق من بينها اعتماد إصدار 3 بطاقات للبائعين بألوان مختلفة تُشير إلى ما يتم الحراج عليه من منتجات، بحيث يكون اللون الأحمر للحراج على المنتجات المستوردة والأخضر للمنتج البلدي والأزرق للتمور. ورفض أصحاب البسطات في السوق الامتثال لقرار بلدية الأحساء السابق بنقلهم "لسوق الخضار المركزي"، وذلك على إثر توجيه البلدية إنذارا لهم بسرعة إخلاء السوق بعد انتهاء المهلة المحددة، وطالبوا البلدية بإنشاء سوق خاص لمحلات البيع بالتجزئة بالقرب من هذا الموقع للاستقرار فيه أسوة بالأسواق الموجودة في مختلف مناطق المملكة. ويعتبر سوق الخضار من الأسواق القديمة في الأحساء، ويصل عمره إلى أكثر من 40 عاماً وكان يقع في قلب مدينة الهفوف، بينما يرى أحمد الرضا أن تنظر البلدية الى الباعة على انهم جزء من المجتمع، وأن السوق مصدر الرزق للكثيرين والحل الوحيد هو البقاء في نفس المنطقة؛ لأن نقلهم إلى السوق المركزي سيخلق مشكلة جديدة للباعة، وذلك لاضطرار البعض للافتراش على الطرقات الزراعية وتقاطعات الطرقات الرئيسة؛ للحفاظ على قوت أبنائهم اليومي، خصوصا في حالة عدم حصول البائع على مكان في السوق الجديد. وجاء تحرك أمانة الأحساء لنقل السوق، بعد انتشار الأوساخ حول الموقع، وعدم التزام الباعة برميها في الأماكن المخصصة، وعدم تهيئة الموقع ليكون مكانا لبيع الخضار والفواكه، وخاصة أنه أصبح استراتيجيا للزوار من خارج الأحساء.