أسدل الستار أمس الأول على قضية الفتاة عائشة جبريل بعد استلامها من ثلاجة المستشفى ودفنها وتقبل التعازي فيها من قبل أقاربها، فيما أكدت إدارة المستشفى الخاص في محافظة الطائف أن إدارة الطوارئ في الشؤون الصحية رفضت نقل الفتاة إلى مستشفى حكومي لعلاجها قبل أن يتوفاها الله، وحملت مسؤولية التأخير للأسرة التي ماطلت في استخراج إذن دفن من قبل الشرطة. وقال عبدالملك عبدالغني أمين مدير المستشفى: المريضة عائشة محمد جبريل وصلت للمستشفى بحالة طارئة حيث إنها تعاني من حساسية صدرية حادة وفشل تنفسي وتم تقديم الخدمات العلاجية للمريضة وإدخالها العناية المركزة دون أي اعتبارات أخرى، وفي اليوم الثاني تمت مخاطبة إدارة الطوارئ بالشؤون الصحية لنقلها لمستشفى حكومي أو تحويل علاجها على نفقة الوزارة كما هو متبع حيث إن والدها سائق حسب ما ذكرته الأسرة، لكن إدارة الطوارئ رفضت استقبالها أو علاجها على نفقة الوزارة وتم تزويد الأسرة بخطاب لمراجعة الطوارئ في الصحة لكن هذه المحاولات قوبلت بالرفض من قبل الشؤون الصحية في الطائف، فيما ظلت المريضة في المستشفى حتى توفاها الله وتم تسليم أسرتها تبليغ الوفاة وتقريرا طبيا للشرطة لإحضار إذن الدفن وتسليم الجثمان وذلك حسب اللوائح، كما تم تزويدهم بتقرير طبي لمراجعة جمعية زمزم الخيرية للمشاركة في نفقة العلاج إن أمكن، وكذلك تم إفهامهم بتوقيع إقرار لسداد المستحقات خلال الفترة التي تناسبهم ولكن لم تراجع الأسرة ولم تحضر إذن الشرطة بالدفن، مبديا دهشته من تصريح المتحدث الرسمي لصحة الطائف الذي يشير إلى أن الإجراء الذي اتخذه المستشفى مخالف لتعليمات الوزارة، فيما نشرت «عكاظ» مشكلة الجثة المحتجزة في أعداد سابقة.