حسب صحيفة عناوين الإلكترونية، صنّفت دراسةٌ بريطانيةٌ حديثةٌ المرأةَ السعودية كثالث أجمل امرأة في العالم!. وأرجعت الدراسة أسباب هذا التصنيف إلى: الرقّة التي تتمتع بها المرأة السعودية!. والخجل الذي يظهر جليًا في تصرفاتها مع الآخرين، ممّا يفتقرْ له كثيرٌ من النساء حول المعمورة!. كما تعشق الموضة، وتتابع آخر صيحات الأزياء العالمية، ولكن دون أن تفقد هويتها وحِشْمتها!. وتستخدم الوسائل البسيطة والأصيلة التي تزيد من جمالها، مثل الكحل، والحنّاء، وغيرها!. وأنا هنا لا أعمل دعاية للمرأة السعودية، بقدر ما أستغل هذه الدراسة لتعضيدها في أمورٍ أخرى تخصّ معيشتها، فهي إضافة لجمالها تعتبر من أكثر نساء العالم تمسكًا بالدين، وبالأخلاق الرفيعة، والترابط العائلي!. لكن للأسف، ما زال كثيرٌ من رجال بلدها، شقائقها الأعزاء، أنصافها الآخرون، يقابلون جمالها وسلوكها المميّزيْن بموجة عاتية من عدم الإيمان بقيمتها، فيُصغّرون من شأنها، ويزدرون شكلها وتصرفاتها وعاداتها، وعندما يُقارنونها بغيرها يفعلون ذلك بشكلٍ ساخرٍ منها، فتعجّ وسائل التواصل الاجتماعي بقصصهم ونكاتهم عنها، فهذا يصفها بأم رُكْبة سوداء، وذاك يُطلق عليها لقب شيخ الغفر، وغير ذلك من أشكال الزور والكذب والبهتان!. كما لا يسعون بجدية، وهذا هو الجانب الأسوأ، لمعالجة أزماتها الاجتماعية التي حدقت بها، لا بسببها هي بل بسبب من حولها، مثل نسب الطلاق المرتفعة، والعنف الأسري، والبطالة الوظيفية، والحقوق المالية الضائعة، وتواضع مسؤولياتها المجتمعية، الأمر الذي أضعف جناحها المفترض أن يكون مساويًا لجناح الرجل، وهيأ الأسباب لإبعادها عن الميدان الذي تستطيع فيه إثبات كفاءتها بالشكل المطلوب، وبناء الأجيال العبقرية التي يذكرها التاريخ، كما حصل من نساء الرعيل الأول، وأبعدها عن تطوير شخصيتها المتميزة في العقيدة، والفكر، والسلوك، واللباس، ونمط الحياة!. باختصار: أثبتت الدراسة، وغير الدراسة من التجربة والمشاهدة والمعاينة، أنّ للمرأة السعودية مزمارًا جميلًا في الخلْق والخُلُق، لكنه لا يُطرِب الكثير من الرجال في حيِّها الكبير!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :