تعمل "دوريات تثقيف" بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ضمن منظومة متكاملة، لتعزيز ورفع مستوى الثقافة المرورية لدى مختلف أفراد المجتمع، للحد من نسبة الحوادث المرورية ونسبة خطورتها. وأكد النقيب حمدان حسن بن ذيبان، رئيس قسم العلاقات العامة بالإنابة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن وجود ثقافة مرورية دائمة لدى الجميع ضرورة ملحة، ومن هذا المنطلق تعمل "مرور أبوظبي" جاهدة على رفع مستوى الثقافة المرورية لدى الجمهور، تجسيداً لاستراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي ومنهجية التواصل المجتمعي، للارتقاء بمجالات التوعية المرورية إلى أعلى المعايير العالمية، وتجسيداً لأولويتها بجعل الطرق أكثر أمناً. وأشار إلى أن المديرية عززت دورياتها العاملة في مجال التوعية المرورية الميدانية بإضافة "دوريات تثقيف" منذ سنة 2011 على مستوى إمارة أبوظبي، ولاقت منذ إطلاقها تجاوباً كبيراً من مختلف الفئات المجتمعية والعمرية للجمهور. وأوضح أن "دوريات تثقيف" تنفذ حملات وزيارات ميدانية على الطرق المختلفة على مستوى إماراة أبوظبي، لرفع مستوى الوعي بين السائقين من خلال شرح تفصيلي لقواعد السلامة المرورية، كما تقدم لهم كتيبات ونشرات توعية بلغات مختلفة، فضلاً عن توعية الجمهور في الأماكن العامة والمراكز التجارية، وتنظيم المحاضرات في المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها الدراسية، وذلك للحد من الحوادث المرورية. كما تعمل على ترسيخ مفهوم المسؤولية المشتركة لأفراد المجتمع تجاه تحقيق الأمن والسلامة لأنفسهم وللآخرين، بالتزامن مع الخطة الاستراتيجية العامة لشرطة أبوظبي، في ما تمت مراعاة استخدام الوسائل كافة في ذلك الشأن، لترسيخ الثقافة الأمنية والمرورية الشاملة للفرد تجاه نفسه وأسرته ومجتمعة ووطنه. ويقول ناصر سعيد الكثيري، إن السلامة المرورية تعتبر مسؤولية مشتركة بين الجهات المختصة وشرائح المجتمع، خاصة قائدي المركبات، لافتاً إلى أن لأولياء دوراً مهماً في توعية أبنائهم بقواعد السلامة المرورية، وضرورة الالتزام بها حفاظا على أرواحهم وعدم تعرضهم لحوادث مرورية، مشيراً إلى أن "دوريات تثقيف" أسهمت بشكل فعال في رفع مستوى الثقافة المرورية لدى مختلف الفئات المجتمعية، من خلال إيصالها للمعلومة بشكل مبسط حسب الفئة العمرية وبلغات عدة. ويضيف الكثيري أن شرطة أبوظبي تبذل جهوداً كبيرة في توعية الجمهور بقوانين السير والمرور وضرورة الالتزام بها، لتجنب الوقوع في المخالفات المرورية التي قد تؤدي إلى أضرار جسيمة. وبدوره يؤكد عمر سالم العكبري، ضرورة تضافر الجهود بين شرطة أبوظبي والجمهور لإنجاح مساعي التوعية المرورية، فغياب أبسط الأمور المعرفية في مجال أنظمة وقوانين المرور لدى مستخدمي الطريق يؤدي إلى زيادة في عدد الحوادث المرورية؛ وزيادة في الخسائر البشرية والمادية، حيث لا تقتصر التوعية المرورية على جهة بعينها، وإنما يتطلب الأمر تكاتف الجميع من مؤسسات حكومية وخاصة وأهلية وأفراد المجتمع، من أجل جعل الطرق والمركبات ومستخدمي الطريق أكثر أماناً. ويتابع العكبري: "دوريات تثقيف" تعمل جاهدة على تعزيز مستوى الوعي المروري لدى شرائح المجتمع لتتحمل مسؤولياتها تجاه قضايا السلامة المرورية، من خلال تقديمها التوعية اللازمة لقائدي المركبات ومستخدمي الطرق والمشاة، سواء على الطرق أم بالأماكن العامة أو بإلقاء المحاضرات في المؤسسات الحكومية والخاصة، ولجميع الفئات العمرية وبمختلف اللغات. ويدعو رضوان محمد القحطاني إلى الالتزام بقوانين السير والمرور، وعدم التهور على الطريق، وتعزيز جهود الشرطة، من خلال الالتزام بالقوانين، ويؤكد أن الأجهزة الشرطية المختصة بالمرور تسعى جاهدة لتقديم أرقى الخدمات للجمهور من قائدي المركبات ومستخدمي الطرق، وتعبر "دوريات تثقيف" من الأنشطة المجتمعية المنتشرة بإمارة أبوظبي، وتلقى دوما تجاوباً كبيراً من مختلف فئات الجمهور.