حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم وللإجابة على أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواءا عبر البريد الإلكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال أسئلتكم ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة "الرياض" والتي تطالعكم كل يوم سبت. * ما أسباب السمنة وزيادة الوزن لدى الأطفال؟ - ويجيب على هذا السؤال الكتور بسام صالح بن عباس استشاري أمراض الغدد الصماء: معظم أسباب السمنة هي غير مرضية بخلاف ما يعتقد، وتكون بسبب كثرة الأكل وقلة الحركة، وقد يكون تطور الحياة المعاصرة والتقنيات الحديثة التي سهلت للفرد تلبية جميع احتياجاته في الحياة سببا رئيسيا لحدوث زيادة الوزن حيث أنها سلبته حرية الحركة، ويجب علينا أن ندرك أن السمنة ناتجة عن سلوك خاطىء عند معظم الأطفال في يومنا الحاضر والأمر لم يعد يقتصر على مشاهدة التلفاز فقد تعددت القنوات الفضائية وانتشرت الألعاب الإلكترونية ناهيك عن الإنترنت وتصفحه وغير ذلك، وأما من الناحية الغذائية فوجبات الأطفال تفتقر عادة إلى العناصر الغذائية الضرورية واستبدلت في أغلبها بالوجبات السريعة المحتوية على الأغذية الخاوية والسكريات والمياه الغازية وغيرها. والأسباب المرضية للسمنة تعد السبب الأقل حدوثاً وهي أمراض الهرمونات والغدد الصماء كنقص إفراز هرمون النمو وهرمون الغدة الدرقية أو الغدة جار الدرقية أو زيادة إفراز الغدة الكظرية أو أمراض الغدة النخامية وأورام المخ وتحت المهاد وهناك بعض المتلازمات المسببة للسمنة ويصاحبها بعض الأمراض الأخرى، وعموما فهذه الأسباب تقترن عادة بزيادة محدودة في الوزن وليس زيادة مفرطة، كما أن للوراثة دور في إصابة الأطفال بالسمنة، فالطفل الذي والداه مصابان بالسمنة هو أكثر عرضة من غيره للإصابة بها وهناك العديد من المسببات المرضية للسمنة يكون للعامل الوراثي دور فيها وهناك أمراض جينية نادرة وقد تسبب زيادة الوزن. * ما هي الأعراض والمشاكل الصحية الناتجة عن نقص فيتامين (د) ؟ - ويجيب عن هذا السؤال الدكتور قصي عبدالحميد علي العبد أخصائي طب العائلة: غالباً تكون أعراض نقص فيتامين(د) خفية، إلا انه ولدى بعض المرضى قد يتسبب نقص الفيتامين بالكثير من الآلام المزمنة، في أسفل الظهر والأكتاف والمفاصل، كما يؤدي في الحالات المتقدمة إلى «لين العظام» (يسمى الكساح عندما يحدث في الأطفال) الذي يؤدي إلى كسور في قشرة العظم وإلى آلام مبرحة وربما أدى نقص فيتامين(د) المزمن إلى هشاشة العظام، وتشير بعض الدراسات إلى أن نقص فيتامين(د) قد يلعب دوراً في بعض الأمراض الأخرى وعلاجها كمرض السكري بنوعيه الأول والثاني، التصلب المتعدد، الضعف الإدراكي لدى كبار السن والربو الحاد عند الأطفال وغيرها، إلا أن هذه الدراسات تحتاج إلى توثيق طبي فيما يعرف بالطب المبني على البراهين.