--> حملة السكينة لتعزيز الوسطية في عام 2011 أقيم مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي، والذي نظمته جامعة طيبة، ولقد أوصى المشاركون بإنشاء مركز عالمي يهتم بنشر الوسطية، يتعاون مع المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية، بالإضافة إلى دعوة الجامعات إلى إنشاء مراكز أبحاث وطنية، تُعنى بدراسة مظاهر الغلو والتطرف لدى الشباب، كما أن هناك أنشطة أخرى تحاكي نشر الاعتدال، مثلما حدث في جمهورية مصر العربية من تخريج أول دفعة أزهرية بالمركز البريطانى، والهدف منه نشر الوسطية من خلال إجادة اللغة الإنجليزية، والانفتاح على العالم الخارجي، وهذا دفع السفير البريطانى دومينيك اسكويث لقول: إن العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين، وبين العالم الإسلامى والغرب ليست لعبة. أوروبا تعمل جاهدة على إيجاد خارطة طريق تتمثل بنشر الوسطية والاعتدال داخل بلدانها، والقيام بدراسات كثيرة عبر مراكز الأبحاث والجامعات الغربية، والعمل على تعزيز الوسطية بالمجتمعات يمر بصعوبات وتحديات كثيرة، لذلك نجد حملة السكينة لتعزيز الوسطية والتي مقرها السعودية، العمل على تعزيز الوسطية بالمجتمعات يمر بصعوبات وتحديات كثيرة، لذلك نجد حملة السكينة التي قُدمت كنموذج لجهود المملكة في التعامل مع الأفكار المتطرفة تعمل منذ أكثر من عشر سنوات على مشروع ضخم جعلها تفوز بجائزة أبها (1430 هـ) فرع تقنية المعلومات، تتويجا للجهود التي يقوم بها الموقع كموقع ثقافي حواري، كما تم تقديم حملة السكينة كأنموذج لجهود المملكة في التعامل مع الأفكار المتطرفة، في بيان المملكة لحقوق الإنسان في جنيف 1430 هـ، هذه الحملة التي قامت بحوار الكثير من المتطرفين، ورجوع بعضهم ورصد العديد من المواقع الإلكترونية المحرضة ومتابعتها، والقيام بدور نوعي يقوم على ضخ الكثير من القيم الإنسانية بالمجتمع، ومحاولة تعريفه بالحقائق المعرفية الغائبة عنه لحماية الفرد والمجتمع والوطن. قال المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: ومما يجدر ان نذكره بالشكر والتقدير ما بذلته حملة السكينة لتعزيز الوسطية من جهود طيبة ومباركة في ازالة الشبهات، وتوضيح الحقائق للمغرر بهم من شبابنا، ومناقشتهم ومحاورتهم لاجل اقناعهم، والترغيب في الرجوع الى رشدهم وصوابهم، فجزاهم الله عنا خير الجزاء، كما أشادت خبيرة السياسة والقانون في جامعة هارفارد ببرنامج السكينة ودوره في الوقاية من الارهاب الكترونيا، وتعتبر الحملة انموذجا ومصدر الهام للقيام بجهود مشابهة، وذلك عبر دراسة نشرتها مجلة Foreign Affairs. إن هذه الجهود تجعلنا نشعر بارتياح واطمئنان لمستقبلنا الفكري، وهذا دعا البرفسور جان بيير فيليو الخبير بالشؤون العربية على تعميم السكينة، بحيث تتولى مراقبة المواقع العالمية، لانها وسيلة جيدة لتوعية الضالين ومنع تجنيدهم.