×
محافظة المنطقة الشرقية

يتم تنفيذها في غضون الأيام المقبلة.. وتستهدف جذب وتوطين استثمارات ذات قيمة مضافة للاقتصاد مجلس إدارة «ساقيا» يمنح الشركات العالمية تسهيلات جديدة لتوسيع استثماراتها

صورة الخبر

تتالى سحب الجنسيات في الإمارات والبحرين والكويت في السنوات القليلة الماضية، قبلها السعودية سحبت الجنسية من أسامة بن لادن أشهر إرهابي عرفه العرب، وكل من ارتبط بالإرهاب مصيره النفي والطرد من الانتماء للخليج العربي الذي منحهم كل شيء. ما هم عليه الآن من مكانة هدموها بأيديهم، وصولا إلى تضخم الذات مما جعلهم يتوقعون أن شهرتهم لدى بعض الشرائح تمثل حصانة لهم، وأن أحلامهم بالحصول على كعكة سامة على أنقاض دول الخليج اقتطعت لهم مقابل إسهامهم في تدمير الخليج وشبابه ومقدراته، لم يتوقعوا أن سهام الليل من كل أم فطروا قلبها وانتقام الجبار سبحانه سيطالهم. الفئة الضالة الداعمة للإرهاب بيننا تمثل الوجه الآخر لعملة واحدة، اتباع التنظيمات الإرهابية وتم تصويرهم بعد سفرهم يمزقون جوازات سفرهم ويتبرؤون من جنسياتهم، امتدادا لانحطاط خطاب دعاة الثورات وهمهم تحقيق المكاسب والتلاعب بالبسطاء عبر بوابة الدين، وأسوأ من داعية خطابه مسموم من سلم عقله للتلاعب به، تزامن قرار "سحب الجنسيات الأسبوع الماضي" مع إغلاق جمعيات تزعم دعمها للمستحقين، وعبرها ومن خلال دعاة الضلال، تمت سرقة الناس واستغلال طلبهم الأجر ونزعة حب الدعم والمساندة ولابد من محاكمتهم وكل من جمع التبرعات لتمويل التنظيمات الإرهابية، والتشهير بهم وعدم الاكتفاء بسحب الجنسيات وتركهم بلا عقاب رادع لغيرهم. بالعودة إلى القضية حديث المجالس، أن يترك متنعم كل هذه النعم، وسط جحيم ودمار عربي ليبحث عن مغامرة جديدة وكأنه مراهق يعيد اكتشاف نفسه من خلال السفر إلى مواطن الفتن، أو يقدم أحد نجوم الوعظ وتلويث عقول الناس الذين لا يضحون إطلاقا بأبنائهم في هذه الحرب، ولا بأنفسهم، أقول كلاهما خاض تجارب أوصلته إلى الحضيض، وتأثرت مجتمعاتنا بالضال الذي عبر الحدود والضال الذي بقي بين الحدود وهو يعتقد أن الجنسية بطاقة "أحوال وجواز سفر"، تخوله القفز على الجدران لتمهيد دخول الأعداء إلى وطنه واستعد لفتح الأبواب لهم. مؤمنة بأن كل هذه الكروب ابتلاء والمفترض أن الذي يليها ذروة وصحوة اجتماعية، لا يمكن لها أن تكون بدون مبادرات تجعل الحدث في الذاكرة الوطنية ضمن سياق وسقوف الوطن، وليس الشبكات الافتراضية، فما يحدث هو أحداث واقعية معاشة بعيدا عن هلاوس الشبكات على أهمية اختراقها لإحداث تغيير وإحراز تقدم في بث الوعي وتحصين المجتمع. أتأمل غيبوبة المبادرات ونحن نمضي في الأسبوع الثالث منذ خطاب الملك "6 شوال" عن الصمت والكسل، ولا حياة لمن تنادي، والذي لم تهزه هذه الفظائع الله أعلم ما الذي سيحركه..؟!!