ذكرت الصحف المحلية (29 يونيو) أن المحكمة الجزائية المتخصصة أعادت الحكم على إمام مسجد، تهجّم على آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته والتابعين وأثار الفتنة الطائفية مهدداً وحدة الوطن، وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات، مع إيقافه عن إلقاء الخطب ومنعه من السفر لمدة 5 سنوات. وكانت محكمة الاستئناف، قد نقضت الحكم السابق، كونه تضمن سجناً لثلاث سنوات فقط ومنعه من السفر لمدة 5 سنوات ومنعه من إلقاء الخطب، لا يتناسب مع الجرم المرتكب المشتمل على القذف العلني لآل البيت والصحابة والتابعين ووصفهم بالــنواصب خلال خطبة الجمعة. وأدين المتهم كذلك بالتهجم على ولاة الأمر والدعوة للخروج عن طاعتهم، والإساءة لعلماء الأمة، والمنهج الذي تتبعه المملكة، وإثارة الفتنة الطائفية، بجانب توزيعه كتيبات ألفّها أحد المراجع الإيرانيين دون إذن الجهات الرسمية، كما اتهم بجمع التبرعات بعد صلاة الجمعة بطريقة غير نظامية. قائمة طويلة من المحظورات الشرعية والنظامية التي تؤكد على سلبيات مفزعة تبدأ بتجييش العامة ضد صحابة رسول الله عبر شتم مقذع أحسبه لا يختلف كثيراً عن اللهجة المتدنية التي يستخدمها ياسر الحبيب وغيره من الصفويين. ومع هذا التجييش محاولة لتربية الصغار على هذا الجرم الديني والأخلاقي الساقط، فما يسمعونه من خطيب المسجد صغاراً يرسخ في الذهن حتى يصبحوا كباراً. الأمر الآخر هو تهييج الناس ضد ولاة الأمر وضد النظام السائد في المملكة المستند إلى شريعتنا السمحة، وهذا التهييج لا يستمد زخمه وقوته إلاّ من تسامح بعض الأجهزة مع هذه الأصوات (الرافضة) بكل تسامح وكل لين وكل غض للطرف. والأخطر من ذلك تعاطف بعض المحسوبين على التيار القومي من أبناء هذا الوطن، مبررين كل نقيصة لهؤلاء، كما للصفوية المجوسية في فارس، ويذودون عن حياضها بصفتها العدو الأكبر للصهيونية! هل ضلّ هؤلاء السبيل فعلاً عبر هذا الخطاب المزدوج الذي يتباكون فيه حيناً على الوطنية الشامخة، وحيناً على الصفوية المستعلية؟ كيف يمكن الجمع بين وطنية غالبها أهل السنة، وأخرى تدين بالولاء الكامل للمعممين في طهران وقم؟ كيف! بالله كيف! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain