عدن - وكالات: بدأت السلطات المحلية في عدن إجراءات جديدة عدة لبسط السيطرة الأمنية على المدينة، وخصوصاً بعد سلسلة التفجيرات التي هزتها، فضلاً عن حوادث الاغتيال، وأجبرت نائب الرئيس، رئيس الوزراء، خالد بحاح على مغادرتها إلى الرياض وسط ضغوط سياسية وشعبية تطالبه بالعودة، نظراً لما تفرضه الأحداث من ضرورة تواجده داخل البلاد. تضمنت الإجراءات الجديدة منع حمل السلاح والتجوال به في عدن، وسط ارتياح شعبي واسع لبدء سريان هذه الخطوة التي تأتي بعد تعيين جعفر محمد سعد محافظاً جديداً للعاصمة المؤقتة لليمن. وبدأت السلطات في تطبيق القرار وسط انتشار أمني وعسكري واسع في مناطق عدة في عدن، وهو ثاني إجراء تقوم فيه السلطات المحلية، بعد قرار منع حركة الدراجات النارية الذي كانت قد اتخذته بعد تحرير عدن وبدء موجة الاغتيالات. وتحاول السلطات الأمنية المحلية، بالتعاون مع قوات التحالف العربي، وتحديداً بعد وصول القوات السودانية، أن تحدّ من الاختلالات الأمنية التي هزت المدينة أخيراً. وقال مصدر أمني "إنّ الإجراءات الأمنية باتت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، بعد تحركات مشبوهة للجماعات المسلحة في عدن. ويتهم المصدر "خلايا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بأنها تحاول تعكير الأجواء في عدن، عقب النصر"، مضيفاً "لن نسمح بحدوث إرباك". إلى ذلك أعلن مصدر أمني يمني أن التفجير الذي وقع أمس وسط مدينة عدن الجنوبية هدفه خلق حالة تزعم سقوط المدينة في الفوضى عقب دحر ميليشيات الحوثي وحليفه المخلوع علي عبد الله صالح. وكشف المصدر المسؤول، أن شخصين من رجال المقاومة الجنوبية قتلوا في التفجير وجرح اثنان آخران في التفجير. وقال أحد الناجين من التفجير إن "شخصاً ببشرة سمراء يرتدي زياً عسكرياً ترجل من حافلة في دوار كالتكس واتجه بخطى متسارعة نحو الخيمة قبل أن يفجر نفسه ويتطاير إلى أشلاء.