أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" الطبعة الثامنة والخمسين من الإحصاءات العالمية للنقل الجوي (WATS)، وهو عبارة عن الكتاب السنوي الذي يرصد الأداء السنوي لصناعة الطيران، خاصة وأنه يحتوي على معلومات إحصائية واسعة، إلى جانب التحليل العميق لنتائج هذه الصناعة. السعر الحقيقي للسفر الجوي انخفض بما نسبته 7.4 في المئة في 2013م وقال توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "لقد بدأت صناعة الطيران التجاري قبل 100 سنة، وكانت البداية مع طائرة واحدة فقط وراكب واحد وطريق واحد، وفي العام الماضي وكما هو مسجل في الإحصاءات العالمية للنقل الجوي، حملت الصناعة أكثر من 3 مليارات راكب، وما يقرب من 48 مليون طن من البضائع، إلى جانب قيامها بما يقرب من 100 ألف رحلة يومياً، بينما انخفض السعر الحقيقي للسفر الجوي بما نسبته 7.4 في المئة، وتتجاوز المساهمة السنوية لصناعة الطيران حتى هذه الأرقام المثيرة للإعجاب. ويقدر الأثر الاقتصادي العالمي لهذه الصناعة 2.4 مليار دولار، كما أنها تدعم 3.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أما من حيث القيمة، فإن أكثر من ثلث البضائع المتداولة دولياً يتم نقلها عن طريق الجو، وفضلاً عن ذلك فإنها تدعم ما يقرب من 58.1 مليون وظيفة. وعلى نطاق صناعة الطيران بالكامل، قامت شركات الطيران بنقل 3.129 مليار راكب على متن رحلاتها المنتظمة، أي بزيادة قدرها 5.1 في المئة مقارنة مع العام 2012م، ونقلت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر عدد من الركاب من أي منطقة أخرى حول العالم، أما الترتيب الإقليمي (بناءً على مجموع الركاب الذين يتم نقلهم على متن الرحلات المتنظمة والتي يتم تسييرها من قبل شركات الطيران المسجلة في تلك المنطقة)، فهو على النحو الآتي: آسيا والمحيط الهادئ (1.012 مليون راكب، أي بزيادة قدرها 9.3 في المئة)، أوروبا (825.9 مليون راكب، أي بزيادة بنسبة 3.4 في المئة عن العام الذي سبقه 2012)، أمريكا الشمالية (818.9 مليون راكب، أي بزيادة نسبتها 0.7 في المئة مقارنة مع العام 2012)، أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (240.5 مليون راكب، أي تحقيق زيادة بنسبة 7.6 في المئة)، الشرق الأوسط (157.9 مليون راكب، بزيادة قدرها 8.8 في المئة)، أفريقيا (73.8 مليون راكب، أي بزيادة قدرها 5.6 في المئة مقارنة مع العام 2012). أما أعلى الدول حسب المنطقة بناءً على عدد الركاب الذين سافروا على متن رحلاتها (مجموع الاتجاهين، وعلى المستويين الدولي والمحلي): أفريقيا: جنوب أفريقيا (20.4 مليون راكب، أي بانخفاض نسبته 0.1 في المئة مقارنة مع العام 2012) آسيا والمحيط الهادئ: جمهورية الصين الشعبية (404.2 ملايين راكب، أي بزيادة قدرها 11.8 في المئة) أوروبا: المملكة المتحدة (177.9 مليون راكب، أي بزيادة 3.7 في المئة عن العام 2012) أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: البرازيل (92.9 مليون راكب، بزيادة قدرها 4.5 في المئة عن العام 2012). الشرق الأوسط: الإمارات العربية المتحدة (45.3 مليون راكب، أي بزيادة قدرها 11.7 في المئة). أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة الأمريكية (618.1 مليون راكب، بزيادة قدرها 3.3 في المئة عن العام 2012). ولا تزال الولايات المتحدة أكبر سوق للنقل الجوي في العالم من حيث إجمالي الحركة في الاتجاهين، على المستويين الدولي والمحلي، أما بالنسبة إلى شركات الطيران الخمس الكبرى من حيث مجموع أعداد الركاب الذين نقلتهم على متن رحلاتها المنتظمة، فهي شركة دلتا أير لاينز ب"120.6 مليون راكب"، ثم شركة ساوث ويست أيرلاينز ب"115.3 مليون راكب"، بعدها حلّت شركة تشاينا سوذرن أيرلاينز ب"91.5 مليون راكب"، ثم شركة يونايتد أيرلاينز "90.2 مليون راكب"، ثم شركة أمريكان أيرلاينز "86.8 مليون راكب" أما بالنسبة إلى أنشط ثلاثة خطوط تربط بين مدينتين على أساس الركاب على متن الخطوط الدولية، فجاءت هونغ كونغ الصينية - تايبيه (4.9 ملايين راكب، أي بانخفاض قدره 11.5 في المئة)، ثم دبلن - لندن (3.6 ملايين راكب، أي بزيادة قدرها 6.9 في المئة)، ثم جاكرتا - سنغافورة (3.4 ملايين راكب، أي بزيادة مقدارها 8.6 في المئة). أما بالنسبة إلى أنشط ثلاثة خطوط تربط بين مدينتين على أساس الركاب الذين تم نقلهم على متن رحلات الطيران على الطرق الداخلية، فكانت جيجو - سيول (9.58 ملايين راكب، أي بزيادة قدرها 1.4 في المئة عن نتائج العام 2012)، سابورو - طوكيو (9.17 ملايين راكب، أي بزيادة قدرها 4.7 في المئة)، فوكوكا - طوكيو (8.34 ملايين راكب، أي زيادة بنسبة 9.3 في المئة). وعلى الصعيد العالمي شهدت حركة نقل البضائع نمواً ضعيفاً، حيث سجلت كيلومترات أطنان الشحن زيادة بنسبة 1.8 في المئة فقط مقارنة مع العام السابق 2012، ومع ذلك يمثل هذا اتجاهاً عكسياً للانكماش الذي بلغت نسبته 1.1 في المئة خلال العام 2011م، أما بالنسبة لشركات الطيران الخمس الكبرى التي سجلت أعلى إجمالي في أطنان البضائع التي حملتها على متن رحلاتها المنتظمة، فكانت شركة فيدرال إكسبرس ب"7.1 مليون طن"، ثم شركة يو بي إس أيرلاينز ب"4.1 مليون طن"، فشركة طيران الإمارات ب"2.1 مليون طن"، ثم شركة الخطوط الجوية الكورية ب"1.4 مليون طن"، ثم شركة كاثي باسيفيك أيرويز ب"1.3 مليون طن". من جهة أخرى أضافت الخطوط الجوية أكثر من 1.100 خدمة مباشرة بين الوجهات، وسجلت زيادة مقدارها 600 ألف رحلة في العام 2013، وظهر ما مجموعه 50 ألف خط جديد مباشر بين الوجهات، مع تسيير 31.5 مليون رحلة، كما انخفض سعر السفر الجوي من حيث القيمة الحقيقية بنسبة 7.4 في المئة حتى بالمقارنة مع العام 2012، وانخفضت تكلفة الشحن الجوي للبضائع من حيث القيمة الحقيقية بما نسبته 7.1 في المئة. ويمثل استهلاك الوقود في صناعة الطيران حوالي 2 في المئة من جميع أنواع الوقود الأحفوري الذي يتم استهلاكه في جميع أنحاء العالم لجميع الأغراض، أو حوالي 12 في المئة من الكمية الإجمالية من الوقود الأحفوري الذي يتم استهلاكه من جميع وسائل النقل، وانخفض متوسط سعر وقود الطائرات في العام 2013 بنسبة 3.9 في المئة مقارنة مع العام 2012م، وبلغ إجمالي التكلفة التقديرية للوقود المستهلك من جانب الصناعة 210 مليارات دولار، أي ما يمثل 31 في المئة من تكاليف تشغيل شركات الطيران، وخلال الفترة بين العامي 2005 و2013، تم تسجيل تحسن في كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 11 في المئة. وتمكن تحالف "ستار" من المحافظة على مكانته ليبقى أكبر التحالفات القائمة بين شركات الطيران في العام 2013 مع استحواذه على ما نسبته 26.6 في المئة من إجمالي حركة الطيران المنظمة (من حيث كيلومترات إيرادات الركاب)، يليه تحاف "سكاي تيم" (بنسبة 20.1 في المئة)، و"وان وورلد" (بنسبة 15.4 في المئة).