عشقت منذ صغرها مجال ريادة الأعمال وتمنت أن تتوجه إليه، وفي عام 2005 نضجت فكرتها بعد حضورها برنامجا يعنى برفع وتطوير كفاءات رائدات الأعمال في منظمة الأمم المتحدة يونيدو. ولكن بعد انضمامها للمنظمة اكتشفت أنها لا تزال غير مهيأة بالكامل، فواصلت مسيرة الإرشاد والتدريب وقدمت الكثير من البرامج التدريبية التي تعنى بتخطيط وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقطفت بعدها ثمار جهدها لتصبح مثالا يحتذى به لشباب وشابات في منطقة القطيف، واستحقت بجدارة جوائز عديدة أبرزها جائزة القطيف للإنجاز عام 2012. فرح آل فرج الحائزة على جائزة الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز لريادة الأعمال عن فئة أفضل مرشدة أعمال لعام 2013 التي سلمها إياها أخيراً في الرياض خلال حفل تكريم شباب رواد الأعمال عن فئة أفضل مرشدة لعام 2013، تروي لـ الاقتصادية حكايتها متسائلة لماذا أرى الشباب يشكون من ندرة الفرص الوظيفية التي قد تتوافق ومؤهلاتهم؟ دون أن يفكروا جدياً بتوفير فرص عملهم بأنفسهم وللآخرين أيضاً، عن طريق فتح مشاريع صغيرة مدعومة من القطاع الخاص أو الحكومة. وأوضحت أنها واجهت مشكلة ندرة وجود مرشدات لديهن الرغبة الصادقة في إرشاد الفتيات لمتابعة مشاريعهن ومبتكراتهن، فانطلقت بإعداد مادة بعنوان: إرشادك مفتاح استثمارك، التي قدمتها بالتعاون مع صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، وعرضت تجربتها الشخصية الخاصة من خلال عملها في الإرشاد لمدة ثماني سنوات مع جهات التمويل والدعم، وانطلقت فطرتها بعد ذلك بعمل مكتب يقدم الخدمات الاستشارية والإرشادية وجميع الخدمات التي تتعلق بمجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفر الإرشاد للشباب كمفتاح لهم في بداية مشوارهم. وبينت آل فرج أن الدراسة التي قامت بها عن عدد الخريجات في المنطقة الشرقية ذهبت إلى أن عددهن وصل إلى 200 ألف خريجة، مقابل 45 ألف فرصة عمل وذلك في عام 2008 حيث بلغت نسبة الخريجات الباحثات عن الوظيفة 98.99 في المائة مقابل 22 في المائة من الفرص الوظيفية المتاحة. وأضافت: عندها قمت بإعداد محاضرة أشبه بأن تكون ورشة عمل بعنوان: (فرصة العمل لا تبحثي عنها، اصنعيها) هدفت إلى تعريف الفتيات الباحثات عن عمل بأن هناك فرص عمل أخرى غير الوظيفة بالتعاون مع عدة جهات أبرزها برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب ثم مع غرفة تجارة وصناعة الشرقية وصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة.