×
محافظة المنطقة الشرقية

مقاولات السنة التحضيرية

صورة الخبر

صحيفة المرصد: نشرت" الفاينانشيال تايمز " موضوعا تحت عنوان "رغم الحشود لاتوافق على كيفية هزيمة الدولة الاسلامية". وتقول الجريدة إن تنظيم الدولة الاسلامية التى كانت تعرف سابقا "بالدولة الاسلامية في العراق والشام" تحولت الى اكبر خطر على المنطقة عندما اعلنت تبني نظام الخلافة وان مقاتليها ليسوا فقط مجرد "متشددين" يرتدون السواد ويستغلون ضعف الروح المعنوية للجيش العراقي للسيطرة على المزيد من المناطق في العراق وسوريا. وتؤكد الجريدة أن "لدولة الاسلامية" اكثر خطرا وتعقيدا من تنظيم القاعدة بحيث ان اي خطر شكله تنظيم القاعدة واتباع اسامة بن لادن على دول الشرق الاوسط يتقزم امام خطرها. وتضيف الجريدة أن "الدولة الاسلامية" تقدم نفسها للسنة على انها الجهة الوحيدة القادرة على كسر "المحور الشيعي" الذي بنته ايران من عاصمتها طهران مرورا بالعاصمة العراقية بغداد وامتدادا الى العاصمة اللبنانية بيروت. وتؤكد الجريدة أن تقلص سيطرة الحكومة المركزية في العراق وسوريا اعطى "الدولة الاسلامية" فرصة كبيرة للانتشار على الارض في كلتا الدولتين وهي الفرصة التى لم يحلم بها تنظيم القاعدة كما انها تحظى بتمويل جيد من اموال التبرعات من دول الخليج ومصادر اخرى منها ابار النفط التى سيطرت عليها في كلتا الدولتين. وتضيف الجريدة أن الدولة الاسلامية صنعت لنفسها عمودا فقريا في المنطقة لتصيغ "افغانستان اخرى في الشرق الاوسط" وانها بصدد الحصول على منفذ لها على البحر الابيض المتوسط. وتقول إن ذلك الوجود تعزز بعدة عوامل منها غياب سلطة الدولة واندثار روح المواطنة في المنطقة خاصة في سوريا والعراق والتدخل الواضح للقوى الدولية في المنطقة علاوة على غياب سلطة مركزية سنية لها تأثير في ظل تزايد الاستقطاب السني الشيعي. وتؤكد الجريدة أنه رغم الضربات الجوية الامريكية التى اخرت تقدم مقاتلي الدولة في شمال العراق الا انها تتقدم بسرعة في مناطق اخرى مضيفة انه ليس هناك اتفاق على كيفية مواجهتها ولا القوة المطلوبة لذلك. وتعتبر الجريدة في نهاية الموضوع ان "الدولة الاسلامية المسلحة والخطيرة" تتمدد في وقت شديد الحساسية يتعرض فيه الشرق الاوسط لانفجارات متتالية وهو ما يجعل التخلص منها نهائيا احتمالا ضعيفا. BBC