أكد عبدالله غراب المحلل والناقد الفني، أن مستوى الاتحاد في مباراة الفتح أفضل مما كان عليه في المباراة المقدمة من الجولة الثانية ضد الفيصلي، وبيّن أن أحد أهم أسباب الفوز هو الحضور الجماهيري الذي حظيت به المباراتان وخاصة مواجهة الفتح. وقال عن المباراة: «المستوى تصاعد وكان أفضل نسبياً عن المباراة السابقة، مع هذا كان من المفروض على اللاعبين أن يكون أداءهم أفضل، هذه المباراة والسابقة تبين مدى استعدادهم للقاء العين الهام في المعترك الآسيوي». وأضاف «بطبيعة الحال يكون المستوى اللياقي في البدايات منخفضاً وقد لا يملك اللاعبون سوى 60% من اللياقة المطلوبة لتأدية لقاء كامل، وسوف يتصاعد المعدل اللياقي، مما سنعكس إيجابياً على الفريق، مع هذا على خالد القروني أن يثبت على تشكيلة معينة لأن ذلك مهم في الاستقرار والانسجام كتغيير مركز الضميري مثلاً فهو لاعب جديد على الفريق ومهما امتلك من إمكانات سوف يسبب هذا التغيير في تشتت انتباهه وتقليل تركيزه على خانة معينة، حيث إنه أظهر مستوى رائعاً في مركز قلب الدفاع، كما لاحظنا وجود تباعد فني وبطء في نقل الكرة وبناء الهجمة والارتداد السريع بسبب دخول عناصر الخبرة مع الفريق الشاب، وقد يكون لفكر القروني دور في هذا لأن الاعتماد على الكرات الطويلة وتناقلها بسرعة يجهد الفريق ويساهم في نفاد المخزون اللياقي خلال المباريات بسرعة، لذلك اعتمد على الكرات البطيئة واللعب بتروِ». وتابع «قد نلتمس العذر للاعبين لظهورهم بمستويات أقل من المعهودة عنهم بسبب سوء أرضية الملعب، أداء القروني كان جيد، ولكن عليه الالتفات للدور الدفاعي الذي يقوم به المهاجمين في مساندة لاعبي الوسط في حال فقدان الكرة، حيث إن ثلاثي الهجوم لا يساند بالشكل المطلوب منطقة الوسط، مما يسبب عبأ على الأطراف والمحاور وقلبي الدفاع. من جهته شدد نايف العنزي على أن الحضور الجماهير الكبير للمباراة يرغم الجميع على متابعة اللقاء، بغض النظر عن وجهة النظر الفنية للمباراة بشكل عام، وقال العنزي المستوى يتصاعد في الاتحاد من مباراة لأخرى، وشاهدنا الفتح أفضل مما كان عليه في مباراته ضد حطين، تعتبر المباراة إعدادية للبطولة الآسيوية بالنسبة للاتحاد، القروني يعرف اللاعبين وإمكاناتهم وذلك أمر مفيد في مشوار الاتحاد، وبالنسبة للأجانب كانوا إيجابيين في المباراة. وأضاف « اللياقة البدنية ستتصاعد كمستوى الفريق من مباراة لأخرى، والمباراة كانت إعدادية للآسيوية ضد العين الإماراتي، لا نستطيع الحكم على الفريق إلا بعد 5 أو 6 مباريات، ومعنوياً الاتحاد كسب 6 نقاط وذلك أمر مريح للجماهير والإدارة واللاعبين للدخول في اللقاءات الهامة بروح معنوية عالية. وتابع «كنت أتأمل أن يلعب نور أساسي فهو قائد داخل الملعب ولا ينسى دوره خارجه، كما أن أسامة أضاف شيئاً كبيرا للدفاع، وباجندوح له مستقبل كبير ويملك إمكانات عالية تضمن له الاستمرار، وأرجو أن يكون الثناء دافعاً لتقديم المزيد. وأكمل «على الاتحاديين أن يطمئنوا، فمعنى أن يكون لديك لاعبون في كل المراكز وبدلاء بنفس مستوى الأساسي، فهذا أمر يدعو للارتياح، فالمسابقات ذات النفس الطويل تحتاج إلى المزيد من اللاعبين الأكفاء في كافة المراكز».