الجزيرة - عبدالله الفهيد: بيّنت منظمة السياحة العالمية أن القرارات السعودية التي صدرت مؤخرا والهادفة إلى حماية الآثار والمواقع التاريخية بالمملكة العربية السعودية، ستساهم في ضمان استمرارية تطور كل من الثقافة والسياحة جنبا إلى جنب. ورحبت منظمة السياحة بالتشريعات السعودية الجديدة الهادفة إلى حماية الآثار والتراث الوطني السعودي، إلى جانب منح الهيئة العامة للسياحة والآثار التفويض اللازم لضمان الحفاظ عليهما. وقال الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إن المحافظة على التراث الثقافي في الوقت الحالي أمر جوهري، وهو أيضا ضروري لتعزيز المحافظة على المقومات السياحية الأساسية التي تعتبر ذات أهمية مركزية في عملية التمييز بين الوجهات السياحية في جميع أنحاء العالم. وهنأ الرفاعي المملكة العربية السعودية على تبنى آليات قانونية لحماية مواقعها التاريخية، مشيرا إلى أن السياحة الثقافية، وحركة المسافرين بدافع التعرف على الفنون ومواقع التراث والمهرجانات والعادات والتقاليد تنمو بمعدلات غير مسبوقة، وهذا يؤدي إلى ضخ مداخيل اقتصادية مهمة، ومثل هذا النمو يحتاج إلى أن تتم إدارته بطريقة مسؤولة ومستدامة من خلال سياسات وتشريعات ملائمة. وأشار الدكتور الرفاعي إلى أن الموافقة على قانون الآثار والمتاحف والتراث العمراني أتت متزامنة مع موافقة منظمة اليونسكو على ضم منطقة جدة التاريخية إلى قائمة التراث العالمي اعترافا بالقيمة الثقافية للمدينة القديمة كنموذج فريد من نوعه مع تراثها العمراني المتميز، موضحا أن جدة التاريخية بوابة مكة كانت من ضمن 25 أثر جديد تم إقراره في الدورة 38 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في قطر.