التقى معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي بمقر البنك أمس الاول، دولة رئيس وزراء دولة فلسطين الدكتور رامي الحمدالله، الذي عبر عن شكره وتقديره وشكر الشعب الفلسطيني للبنك الإسلامي للتنمية على جهوده الكبيرة والموفقة في دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الغاشم الذي يتعرض له قطاع غزة. وناقش دولته مع معاليه بحضور المؤسسات التابعة لمجموعة البنك، الخطوات الإدارية والفنية التي سيقوم بها الجانبان في المرحلة المقبلة من أجل تخفيف آثار العدوان الإسرائيلي على غزة ومواصلة الجهود من أجل دعم البنى التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية وتحقيق التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني. وقدم دولة رئيس الوزراء الفلسطيني شرحاً لتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث شارف عدد الشهداء على ألفي شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح، كما قام الجيش الإسرائيلي بتدمير عشرات الآلاف من المساكن وتدمير محطات الكهرباء والمياه والمدارس والجامعات، الأمر الذي أدى إلى إيجاد ظروف مأساوية بالغة الصعوبة يعيشها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة. واستعرض دولته المشروعات التي ينفذها البنك في الأراضي الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مشروعات مجموعة البنك كان لها أبلغ الأثر في دعم ذلك الصمود، وأنها تغطي جميع المجالات والقطاعات الحيوية مثل البني التحتية، والمياه، والكهرباء، والتعليم، والصحة، ودعم القطاع الخاص، وتعزيز التجارة. وأشاد دولة الدكتور رامي بشكل خاص بدور مجموعة البنك في نجاح التجربة الفلسطينية للتمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الشعب الفلسطيني والعالم عبر تصدير المنتجات الزراعية والصناعية والمعرفية، كما تطرق للمشروعات والبرامج التي تمثل أولية للحكومة الفلسطينية في الوقت الراهن والتي تحتاج إلى دعم ومساندة البنك، خاصة في دعم قطاع غزة. وعبر دولته عن تقديره لدور البنك لإسهامه في تنفيذ منحة خادم الحرمين الشريفين للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث أرسل البنك كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية لقطاع غزة في إطار المنحة المقدمة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. من جانبه عبر معالي رئيس مجموعة البنك عن تعاطفه الشديد مع الشعب الفلسطيني حول ما يتعرض له من عدوان غاشم وقتل وتشريد وتدمير للبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، مؤكداً وقوف البنك بكل ما يملك من إمكانات لدعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، والمساهمة في الجهود المبذولة للبناء وإعادة إعمار القطاع بعد توقف آلة الدمار الإسرائيلية .
