لم تعد فكرة توليد طاقة كهربائية نظيفة ومنخفضة التكلفة مجرد حلم، بل غدت قاب قوسين وأدنى. ومع قرب انعقاد مؤتمر "الطاقة الشمسية للصحراء في المملكة " يومي 17 و18 من شهر سبتمبر المقبل؛ فقد أفادت تقارير عالمية عدة أن من المتوقع أن تُسهم السعودية في جعل الطاقة الكهروضوئية هي الطاقة الأقل تكلفة في العالم بحلول عام 2020.   وأشار موقع "بي في تك" المتخصص في مجال الطاقة الكهروضوئية، إلى أن العالم يشهد انخفاضًا مضطردًا في أسعار الطاقة الشمسية طيلة الأعوام الخمسة الماضية، بفضل انخفاض تكاليف وحدات الطاقة، وتكاليف النظام والمعدات، ونظرًا لإقبال المستثمرين على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية الذي أثبت أنه أقل خطورة من غيره، فإنه من المتوقع أن تساعد كل هذه العوامل المملكة على جعل الطاقة الشمسية هي الطاقة الأرخص في العالم، في غضون الأعوام القليلة المقبلة.   وعضد الموقع صحة ما أورده من توقعات بالإشارة إلى أن المملكة تمكنت اليوم من الوصول بسعر تكلفة إنتاج الطاقة الكهروضوئية لأقل مستوياته، ونقل الموقع عن تيري لوبرسك، رئيس مجموعة "سولير ديريكت" إحدى الشركات الرائدة في تنمية محطات الطاقة الشمسية، قوله: "يمكننا اليوم أن نوفر قرابة 10 ميجاوات بسعر يتراوح ما بين 70 و100 دولار/ للميجاوات في الساعة. وهذا السعر يعد أقل بكثير من السعر المسجل عام 2009، إذ كانت تكلفة الطاقة الشمسية حينئذ تفوق التكلفة الحالية بأربعة أضعاف".   ويكمل لوبرسك حديثه عن وضع الطاقة الشمسية في المملكة قائلا: "اليوم في السعودية، أصبح من الممكن الوصول إلى متوسط تكلفة منخفضة للطاقة بما يتراوح بين 70 دولارًا للميجاوات في الساعة في المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس والأعلى ارتفاعًا في الجزء الغربي من المملكة، ونحو 90 دولارًا للميجاوات في الساعة في باقي مناطق الخليج".   وأورد موقع "ماركت واتش" تقريرًا الأحد (10 أغسطس 2014) يؤكد أن سوق الطاقة الشمسية السعودية ينمو بصورة مطردة، لافتًا إلى أنه في وقت سابق من هذا العام أكملت "سولار فرانتيير" محطة كهرباء لتوليد مليون وات عن طريق الألواح الضوئية في منتجع "نوفا" للفروسية بالقرب من الرياض.   وخلال الأشهر القليلة المقبلة من المفترض أيضًا أن يتم تشغيل المشروع الثاني وهو "مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية" الذي تنفذه شركة "أرامكو" السعودية لتوسعة محطتها الحالية للطاقة الشمسية من 3,5 ملايين وات إلى 5,3 ملايين وات.