×
محافظة المنطقة الشرقية

من داخل المملكة وخارجها إقبال كثيف على ملتقى الشعر الخليجي بالطائف

صورة الخبر

من الجيد للعالم أجمع أن السيد أوباما قرر أخيراً السماح بتوجيه ضربات جوية لعصابات «داعش» التي تعيث إجراماً وقتلاً في المدنيين الأبرياء من أهالي العراق وسورية.. وصل أوباما للمعركة متأخراً جداً.. لكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً. أحد الأصدقاء وهو كاتب رأي من الطراز الأول علّق على تحرك أوباما المفاجئ بقوله: «لولا تعاطف السيدة (ميشيل) مع نكبة أبناء الطائفة الإيزيدية لما تحركت الطائرات الأميركية لإرسال الدواعش إلى الآخرة»، وهذا وإن كان تعليقاً تفوح منه رائحة السخرية العربية الأصيلة، إلا أنه نظرياً يبدو في درجة موازية للأطروحات التبريرية الأخرى لهذا التحرك في الوقت بدل الضائع. اعتاد العالم على أن يكون أكثر أمناً وطمأنينة حينما يجلس في البيت الأبيض رئيس من الحزب الجمهوري، ولذلك فإن الرهان على رئيس ديموقراطي ضعيف المخالب مثل أوباما للقضاء على «داعش» يبقى رهاناً في غاية التفاؤل. هناك ثلاث نهايات محتملة لتنظيم البغدادي، وهي مرتبطة بتكاتف المجتمع الدولي لضربه بحسب توقعي، فعندما تتحرك الولايات المتحدة لوضع حد لإجرام «داعش» وتتعرض لنكسات في البداية فإنها ستقطر معها آلياً دولاً أخرى لدخول المعركة، وهنا يمكن أن نقول للبغدادي ورفاقه «نتمنى لكم رحلة سعيدة إلى جهنم».. أما مصير التنظيم فسينتهي كما أسلفت إلى احتمالات ثلاثة.. أولها أن يصل إلى وضع مأسوي مشابه لوضع الجماعات الجهادية في الجزائر التي تحول أفرادها إلى مجموعات من الجرذان المطاردة في الصحراء والجبال، أبرز همومها الحصول على الطعام والماء للعيش لفترة أطول. أما الاحتمال الثاني فهو تفكك التنظيم بعد مقتل قياداته وذوبان أفراده بين المدنيين كما حدث مع أفراد طالبان في أفغانستان وباكستان وهذا وارد جداً. الاحتمال الثالث ويرجحه بشدة حبيبنا الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم، وهو أن يؤول التنظيم إلى ما آلت إليه حكاية القراصنة الصوماليين الذين ظهروا واختفوا فجأة بعد أن أشغلوا مخيلة البشرية وأنتجت هوليوود فيلماً سينمائياً عنهم لتنتهي قصتهم عند هذا الحد.. هذا طبعاً باعتبارهم ورقة صنعتها قوى دولية للاستفادة منها في وقت معيّن ثم طارت في الهواء إلى حيث لا يدري أحد.