انطلق الموظف بوزارة الصحة عمر العمير في رحلة على دراجته ليقطع بها 300 آلاف كيلومتر من سلطنة عمان إلى الرياض، مرورا بعدد من الدول الخليجية من أجل التوعية بسرطان الثدي. ترعى الرحلةَ «الجمعيةُ السعودية الخيرية لمكافحة السرطان»، وتهدف إلى إلقاء الضوء على ما تعانيه النساء من مرض سرطان الثدي والمشكلة التي تنتج عنه، التي يعود معظمها إلى التأخر في الكشف المبكر، ومن ثم تدخل المرأة في دوامة خطيرة جراء التهاون في الكشف، كما تهدف الرحلة إلى حث النساء على الكشف المبكر والتوعية كذلك بالمخاطر المترتبة عليه وانعكاساتها الصحية والنفسية. من جانبه، كشف رئيس مجلس إدارة «الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان»، الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو، عن اكتشاف أكثر من 230 حالة من سرطان الثدي منذ افتتاح مركز عبد اللطيف للكشف المبكر حتى هذا العام، مشيرا إلى أن الاكتشاف المبكر لهذا العدد يوفر 100 مليون ريال من تكاليف العلاج. وأوضح «العمرو» أن المركز كشف على أكثر من 15 ألف مراجعة منذ افتتاحه، حيث حوَّل ما يزيد على 400 سيدة من جميع الجنسيات والأعمار وأجرى الفحوص اللازمة والإرشادات التوعوية للمحافظة على سلامة الثدي، وجرى تحويلهن إلى مركز الأورام في المستشفيات، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يساعد في الشفاء من المرض بنسبة تصل إلى 97%، لافتا إلى أن خطورة المرض تكمن في عدم اكتشاف الإصابة به إلا في مراحل متقدمة، مما يضعف نسبة الشفاء. جاء ذلك خلال انطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي ينفذها المركز طيلة شهر أكتوبر الحالي، والتي تهدف إلى زيادة معدلات الفحص المبكر، مما يساعد في رفع نسبة الشفاء من هذا المرض، مؤكدا أن الجمعية نفذت الحملة لتكون أوسع نطاقا ضمن أجندة التوعية بهذا المرض الذي أصبح يشكل انتشارا عاليا بين السيدات في المملكة. وقال إن الحملة ستنطلق للمرة السابعة على التوالي لهذا العام تحت شعار «لا تؤجلي فحصك.. الآن يعني الأمان»، مؤكدا أن الجمعية نظمت الكثير من البرامج والفعاليات بالتعاون مع الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات والجامعات، بما في ذلك توفير أحدث الوسائل للكشف المبكر والمتمثلة في عيادات كشف متنقلة مزودة بأحدث الأجهزة والمعايير الطبية يعمل بها كوادر من ذوي الاختصاص. وأضاف العمرو أن هذه العيادات ستمكن الجمعية من الوصول إلى أعداد كبيرة من أفراد المجتمع في أماكن وجودهم، موضحا أن نجاح تجربة إنشاء الجمعية أول مركز كشف مبكر عن السرطان في المملكة هو مركز عبد اللطيف للكشف المبكر بمنطقة الرياض كان دافعا لبذل المزيد والتوسع، سواء بإنشاء مراكز الكشف المبكر أو عيادات متنقلة للكشف المبكر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: العمير يقطع 300 آلاف كيلومتر بدراجة للتوعية بسرطان الثدي