بات مهرجان صيف عنيزة مسرحا للحركة والإبداع من كافة طبقات وشرائح المجتمع العمرية، وأضحت الطفولة تجد نفسها في قلب الحدث، كأحد أهم الركائز التي تعتمد عليها برامج وفعاليات المهرجان، في تأكيد واضح على أن المهرجان للجميع ومن أجل الجميع . والكثير يعرف أن المسابقات والألعاب والمناشط الترفيهية تستهدف بمجملها الصغار ، وتسعى لكسب رضاهم، وإشباع رغباتهم في اللعب واللهو، تحت ناظر الأهل، وفي أجواء يسودها التنظيم والأمان، إلا أن مهرجان صيف عنيزة وتحديدا هذا العام تجاوز هذا الهدف، جاعلاً منهم محوراً مهماً، تدور حول إبداعاتهم، ومشاركاتهم في التنظيم والتفعيل، وإحياء الوقت بكل ما هو شيق ومحفز ، من خلال العديد من الألعاب الجديدة التي تشهدها لأول مرة منطقة القصيم وكذلك من خلال الفقرات والوصلات الترفيهية، لتجد الطفولة نفسها وقد صارت رقماً مهماً، في استمرارية وتطور المهرجان بكافة فعالياته وبرامجه. ويؤكد مدير البرامج بالمهرجان علي العيد أن المتتبع للمهرجان يلحظ ذلك جلياً من خلال المشاركات الفاعلة والمستمرة من قبل أطفال المهرجان، في تقديم واعتماد العديد من منظمي الفعاليات والفقرات على الطفل، والتأكيد المستمر على استغلال المواهب، وصقل الإبداعات، التي تبرز في كثير منهم، من خلال ربطهم المباشر في تقديم وعرض الفعاليات، والمشاركة في تنظيم وتفعيل ما يتم إنتاجه وإظهاره للجمهور والزوار. و أضاف معرفا بالمستجدات التي سيتناولها الطفل لهوا وفهما وتنمية لقدراته بأن هناك أسلوب جديد في فكرة وطريقة الألعاب وهذه الألعاب هي ( الليدو ، السلم والثعبان ، ملعب كرة القدم ، مهارة التصويب ، مرسم الطفل ، استديو التصوير ، تنس الطاوله ، المتاهة ، لألعاب الهوائية ) إلى جانب مسرح الطفل والذي يستضيف فرقا استعراضية مختصة في تقديم فعاليات متنوعة للأطفال ، حيث يظل التوجه العام الذي يسعى إليه القائمون على المهرجان، والجهات الرسمية الداعمة والراعية، والعديد من الجهات الأهلية المشاركة في التنظيم والدعم، والمتمثل بالتأكيد على بذل المزيد من الجهود، والتأكيد على استهداف الطاقات والإبداعات التي تحاكي وتمثل رغبة وحاجة الأطفال . وقال أن الطفولة وتوظيف روح المرح والبهجة التي يتصف بها الأطفال وصغار السن، لقيت العناية من قبل المنظمين، من خلال إيجاد العديد من الفعاليات والبرامج التي يتم تقديمها لهم في قوالب محببة، ومبسطة، يجد فيها الصغير نفسه وقد شارك واستمتع بما يقدم له من فعاليات وبرامج ، في ظل الأجواء الفرائحية والتشويقية التي تعم المهرجان.