قد يعتقد البعض أن العنوان أعلاه إشارة لكتاب العلامة ابن كثير .. ولكن ما أرمي إليه الإنجاز الأخير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب بعد حصوله على كأس السوبر السعودي عقب تجاوزه لغريمه النصر .. والمكتسب الشبابي الأخير جاء ببناء من الرئيس السابق خالد البلطان حيث أنهى الموسم الماضي ببطولة معتبرة والمتمثلة بكأس الملك، ومع استهلاله العام الجديد جدد الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد الإنجازات الشبابية مؤكدا أن فريقه حاضر في كل الأحوال مهما اختلف الربان، ويبدو أن الأمير خالد المؤسس الحقيقي لفريق الشباب بعد أن قاده لناصية البطولات والإنجازات التي كان بعيداً عنها ردحاً من الزمن بعد أن شيد البنية التحتية على أرضية صلبة وكان العماد شاهقاً منحه التفوق على منافسيه مرات، وحينما يختفي لا يطول الغياب مجسداً حقيقة أن الليث يمرض ولا يموت .. شباب خالد بن سعد ليلة الجمعة كان قوي الشكيمة يقارع بثقة رغم أنه دخل ساحة الوغاء بعيداً عن الضجيج ويبدو أن السياسة الخالدة تعشق هذا المبدأ بالتهام الفريسة بهدوء، ورغم اختلاف الكثير للتوجه الذي يسلكه من يمتطي صهوة الليث إلا أن فلسفته الفكرية تنطلق من حقيقة كل شيخ له طريقته في تحقيق النجاحات، أعود للإنجاز الشبابي الأحادي الذي يمثل أول مكتسب في تاريخ النادي بحكم أن البطولة وليدة غير أن الليث اصطادها بمهارة وكبح جماح نظيره النصر الذي ظهر عنوة في الموسم الماضي وحقق بطولتين كانت محل خلاف حول جدارتها وجاء أول سقوط للفريق الأصفر من الليث ليعيده من جديد لدائرة الخسائر حينما يصل للنهائيات ويبدو أن شباب خالد بن سعد هم عقدة النهائيات للفرقة الصفراء التي بدأت من عام 1411هـ وتواصلت خلال أربع مواجهات، فتحية للاعبي الشباب .. وألف تحية لمؤسس الشباب الحقيقي الذي برهن قدرته على القيادة والتفاعل مع الأحداث مهما تقادم الزمن. نقاط حرة ـ توتر قائد النصر حسين عبدالغني ألقى بظلاله على زملائه وكادت الحمراء أن تطول أكثر من لاعب. ـ عندما حضر الحكم الأجنبي خلال العشر سنوات الماضية كانت النتيجة سيطرة هلالية على البطولات إلى جانب الاتحاد والشباب والأهلي واختفاء نصراوي. ـ عمر الغامدي اللاعب السعودي الوحيد الذي عانق جميع البطولات المحلية والخارجية خلال مشواره مع الشباب والهلال. ـ الغامدي وصل مع الهلال لبطولة العالم للأندية ومن الملعب بعيداً عن الترشيح وشارك بفاعلية لتحقيق كأس المؤسس إلى جانب أكثر من إنجاز لكأس ولي العهد وهي البطولات التي لم يحققها مع الشباب غير أنه ظفر مع الليث ببطولتين لم يسبق أن حققهما سلفاً والمتمثلتين بكأسي الملك والسوبر.