×
محافظة عسير

"أدبي أبها" يحتفي بـ"ألمع" وتطلعات لتأهيل "الحصون" التراثية

صورة الخبر

يقول النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم : " من أصبح آمناً في سربه ، معافى في بدنه، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها". فالأمن والأمان هو مطلب أساس في استقرار ونهضة ورقي أي أمة من الأمم، ولا يكون هناك راحة وتنمية وتطور ورغد عيش بدون وجود مقومات الحياة الأساسية، ويعزز ذلك قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" وقوله عزّ وجلّ " وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" : } النحل 112{. نحن أمة مستهدفة في كثير من مناحي حياتنا : سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً ، وعقائدياً، فمن حيث السياسة بدأنا مستهدفين من بعض الدول التي تحاول التدخل في شؤون المملكة الداخلية وتحريك بعض من أصحاب النفوس الضعيفة لتحقيق رغباتها، وهذا ما يحدث في العوامية والحدود الجنوبية من بلبلة وأحداث لزعزعة الأمن في المنطقة؛ واقتصادياً تكالبت علينا الدول نظراً لما تتمتع به المملكة من خيرات ونعم أكرمها الله بها، فهي مطمع لكثير من الدول التي تعاني من الفقر والحروب وعدم الاستقرار؛ واجتماعيا نحن مستهدفون من قبل عصابات المخدرات والمروجين لها لاستهداف أبناء هذا الوطن الذي تمثل فئاته السنية الصغيرة وفئة الشباب الغالبية العظمى من السكان، والذين هم عماد هذا الوطن ومستقبله الزاهر بإذن الله. وعقائدياً من حيث التغرير بشباب هذا الوطن باسم الدين وحثهم على الانزلاق في حروب خاسرة لا طائل منها سوى الخراب والدمار الذي أحل بمعظم ديار المسلمين وكبد العديد من الدول الإسلامية الكثير من الفقد في الأرواح والممتلكات، وتشتيت شمل الأسر، وأصبح النازحون بالآلاف يعانون من الفقر والمرض وقسوة الطبيعة في الصيف والشتاء. نظرة تأمل لكل ذي عقل راجح لما يحدث حولنا وفي إطار عالمنا العربي من الحروب والدمار والقتل والتشريد والجوع والمرض وإزهاق الأرواح البريئة من الأطفال والنساء والعجزة من الرجال وتشتيت للنازحين بين دولة وأخرى، ومآسٍ بالغة تدمي القلوب وتشعر الإنسان بالأسى والحزن لما هو قائم في ديار المسلمين، كما تشعرنا نحن السعوديين بأننا مستهدفون من الداخل والخارج باستدراج أبنائنا إلى مواطن الفرقة والضلال وغسل عقولهم بالوعود الكاذبة والفتاوى الضالة من أجل تحريضهم ضد حكوماتهم واستقرار بلادهم، ومجتمعاتهم المسالمة التي تنبذ الفرقة والعصبية وإشاعة الفوضى والفساد. رحم الله سمو الأمير نايف بن عبد العزيز الذي كان يردد دائماً ويقول: " إن المواطن هو رجل الأمن الأول" وإن إسهاماته في حفظ وسلامة بلاده تعزز التلاحم بين المواطن وحكومته، وهذا هو السبب الرئيس بعد الله في ضمان استقرار وأمن هذه البلاد. لقد أكرمنا الله بوجود الحرمين الشريفين، وضمن لها أمنها واستقرارها بقدرته سبحانه وتعالى، حيث يقول عزّ وجلّ في محكم التنزيل في حفظ بيته العتيق: " ومن يُرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ نذقه من عذاب أليم" من أراد البيت بمجرد النية بسوء يذقه الله العذاب الأليم. وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في المدينة حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" وفي حديث آخر " من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذيب الملح في الماء". نصيحة لنا جميعاً ( لكل مواطن ومقيم) على هذه الأرض المباركة، بأن نتقي الله في أعمالنا وفي أهلينا ومجتمعاتنا وشبابنا، وأن نحافظ على أمن واستقرار بلادنا من كيد الحاسدين وحقد الحاقدين، وأن نوجه شبابنا خاصة الأحداث منهم والذين يسهل التغرير بهم نحو العمل الصالح، والنصح والإرشاد لهم بألا ينزلقوا خلف الذين قال الله فيهم: " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر" } آل عمران 118{، والمتربصين بإخلال أمن واستقرار هذه البلاد، وجرها للفوضى بتصرفات رعناء لا يرضى عنها الله ولا رسوله ولا العقلاء من حكام وعلماء هذه الدولة الراشدة التي تطبّق شرع الله وتحكّم كتابه وتتبع سنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. حفظ الله بلادنا من كل مكروه. ورد كيد الكائدين في نحورهم " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". mdoaan@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (37) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain