ليس صحيحا أن سعر الكهرباء في المملكة هو الأرخص، وأن التعرفة هي الأقل، فهناك دول عربية كثيرة أرخص من المملكة، ففي مصر مثلا تبدأ الشريحة الأولى بـ10 قروش والشريحة الثانية بـ19 قرشا حسب التعرفة الجديدة المعتمدة في 17/7/2014م، وفي الكويت يدفع المستهلك 2 فلس لكل كيلو واط، في الوقت الذي تدفع الحكومة الفرق ومقداره 36 فلسا حيث بقيت الأسعار مثبتة منذ عام 1966م، وكلما زادت التكاليف زادت حصة الحكومة. في المملكة تدفع الحكومة ما يوازي 150 مليارا كدعم للوقود وحسب مصادر الشركة وهيئة الإنتاج المزدوج فإنه لو قدر وقامت المملكة برفع الدعم فإن تكلفة الكيلو واط سوف تقفز إلى 80 هللة، وهو ما يشير إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع بنسب مرتفعة تفوق المعدلات العالمية وهو الرقم الهام الذي بقي مغيبا طوال هذه الفترة. أعطوني شركة مماثلة تعمل بنظام السوق تصل فيها تكاليف الإنتاج إلى 80 هللة؟؟ إذن الهدر ليس من المستهلك فقط ولكن من الشركة نفسها وربما هدر الشركة يفوق هدر المستهلك لكن يتم التغطية على الشركة ويسجل الدعم كاملا باسم المستهلك فقط. الشركة تتباكى على ضعف التعرفة وهذا حقها، لكن هل تستطيع أن تقول لنا كم تكلفة الإنتاج (خارج سعر الدعم) مقارنة بالمعلات العالمية.. وكم تدفع الدولة عليه أيضا؟؟ وهذا حقنا.