×
محافظة الرياض

الرائد يواجه الحزم ويشارك في دورة الوحدة

صورة الخبر

خالد سليم الحميدي ، سامي المغامسي –عكاظ-سفراء: وسط منظومة متكاملة من الخطط الأمنية والخدمات أدى أكثر من مليونين وخمسمائة ألف مصل صلاة الجمعة أمس في الحرمين الشريفين. وأكد لـ«عكاظ» قائد قوات أمن العمرة ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي، نجاح الخطط الأمنية التي نفذتها القطاعات الأمنية أمس في المسجد الحرام بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتسهيل انسيابية حركة الحشود البشرية، وإضفاء جو من الراحة والطمأنينة في ساعات روحانية مفعمة بالأمن والأمان والاستقرار، وقال «ساهمت الخطط الأمنية في توزيع الكثافة البشرية التي تدفقت منذ ساعات الصباح الباكر على المسجد الحرام، حيث أدى أكثر من مليوني مصل ومعتمر أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو روحاني بفضل الله أولا، ثم بما وفرته الدولة من خدمات ومشاريع حيوية وطاقات بشرية في سبيل تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعبادتهم بيسر وأمان. وأضاف الصولي: شهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين الذين توافدوا إليه من كل حدب وصوب منذ الساعات الأولى عشية يوم الجمعة، ما أدى لامتلاء أروقة وأدوار وساحات وأسطح المسجد الحرام منذ الساعة 11 صباحا تقريبا، مبينا أن التعاون والتواصل بين رجال الأمن في مختلف القطاعات الأمنية كان له الأثر الأكبر في نجاح توزيع الحشود البشرية على المواقع والساحات الخارجية، لافتا إلى أن التوسعة الجديدة للمسجد الحرام ساهمت في استيعاب الكثير من المصلين وسط منظومة أمنية وخدمية عالية الدقة والتنفيذ. وأكد الصولي أن انتشار رجال الأمن منذ الصباح الباكر في كل الممرات وأبواب الحرم الشريف لمنع الصلاة فيها، أفسح المجال أمام المعتمرين للدخول لصحن الطواف، مما ساهم في نجاح الخطط وتسهيل حركات المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، فيما تمت الاستفادة من الكاميرات في مراقبة حركة الحشود البشرية داخل الحرم الشريف وتوجيه المعتمرين إلى الأبواب الأقل كثافة، وبين أن المعتمرين وضيوف بيت الله الحرام استفادوا من المطاف المعلق بكل يسر وسهولة في ظل الخدمات التي تقدمها جميع الجهات الحكومية المشاركة في خدمة بيت الله الحرام وضيوفه، مضيفا: امتدت صفوف المصلين إلى جميع الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه، فيما وجه رجال الأمن المصلين إلى الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام، بعد أن أضاءت اللوحات الإرشادية الضوئية الموجودة على أبواب المسجد الحرام الإشارة الحمراء لعدم وجود أماكن داخل المسجد الحرام. ومن جانبه، أوضح لـ«عكاظ» أحمد المنصوري المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن الرئاسة كثفت من خطتها في مواجهة زيادة أعداد المعتمرين والمصلين يوم الجمعة بكامل الخدمات لراحة وطمأنينة قاصدي المسجد الحرام لكي يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة، حيث جندت الرئاسة أكثر من 6 آلاف موظف وموظفة لتنفيذ خطتها في موسم رمضان ووفرت آلاف العربات للسعي مجانا للمحتاجين والعجزة وكبار السن، وخصصت ممرات لهذه العربات وفصلها عن حركة الأصحاء، كما تم تخصيص سلالم خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين إلى الدور الثاني وسطح المسجد الحرام. 500 ألف مصل وفي المسجد النبوي الشريف، أدى ما يقارب نصف مليون مصل أول صلاة جمعة في شهر رمضان الجاري وسط منظومة من الخدمات المقدمة من كافة القطاعات الحكومية لزوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، من أجل تأمين أفضل الأجواء الروحانية للزوار خلال الشهر الفضيل. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمسجد النبوي الشيخ عبدالواحد بن علي الحطاب أن 400 موظف يعملون على مدار الساعة على تسهيل انسابية دخول وخروج المصلين عبر 100 باب على مدار الساعة، فيما تم فتح 8 أبواب سلالم كهربائية مؤدية إلى السطح بهدف التسهيل للداخلين للمسجد النبوي خلال الأربع وعشرين ساعة يوميا طوال شهر رمضان، وقال «تم فرش 10 آلاف سجادة جديدة لخدمة المصلين في أقسام الرجال والنساء والسطح وأطراف من الساحات الخارجية المحيطة بالمسجد النبوي، كما فرشت الروضة الشريفة بسجاد أخضر مخصص لها، وتم تجديد فرش سجاد المسجد النبوي البناء القديم وممر الجنائز، وتم تركيب 436 مروحة رذاذ في 250 مظلة بساحات المسجد». وأضاف الحطاب: هناك متابعة على مدار الساعة لنظافة السجاد والفرش من قبل 1350 عاملا ومشرفا و300 عاملة ومشرفة بأقسام النساء بالمسجد النبوي، فيما يرفع العمال 43 طنا من النفايات يوميا، وتم تأمين 1000 دولاب لأمتعة المعتكفين في العشر الأواخر من رمضان، إضافة لدواليب أخرى من الخشب على مداخل الأبواب، فيما تم تشغيل 6 دورات في التوسعة الجديدة بالجهة الشرقية من المسجد منها دورتان للنساء، و4 دورات للرجال مع 14 دورة مياه سابقة كل دورة مكونة من 3 أدوار، منها 10 دورات للرجال و4 دورات للنساء، إضافة لدورة خاصة بالمعاقين و6 دورات جديدة في التوسعة تحتوي على 10418 نقطة وضوء مهيأة جميعها خلال رمضان مع تشغيل 15 مصعدا كهربائيا، كما تم قبل عدة أيام تدشين خمسة عشر موقعا بها ثلاثمائة نقطة وضوء جديدة باستخدام الماء فقط. وأوضح مدير إدارة المرور بالمنطقة اللواء محمد بن عجلان الشنبري أن المرور تواجد منذ وقت مبكر على جميع المسارات والطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف لتسهيل وصول المصلين وتمكنيهم من أداء أول صلاة جمعة في هذا الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن الخطة المرورية تضمنت تشكيل لجنة لدراسة فصل مسار حركة الحافلات عن المركبات في نقاط الفرز والتفتيش لضمان عدم تأخر وصول الزوار وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم في حال القدوم والمغادرة بكل يسر وسهولة عبر المنافذ البرية. وأضاف الشنبري: جرى توزيع المهام والمسؤوليات المرتبطة بالخطة المرورية على كافة الضباط وضباط الصف من منسوبي مرور المنطقة، وتغطية كافة التقاطعات والميادين داخل طيبة الطيبة وحول المسجد النبوي والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرون، بهدف إحكام السيطرة المرورية على كافة الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي ومسجدي قباء والقبلتين والمزارات بصفة عامة. وكشف العميد الشنبري أن التنسيق الذي تم مع هيئة تطوير المدينة المنورة أثمر عن فتح المدخل الجنوبي الغربي لمواقف المركبات، ما يسهم في تخفيف حركة الدخول للحرم النبوي من جميع اتجاهاته وتشغيل (كوبري) طريق الملك فيصل (الدائري الأول) مع طريق أبوبكر الصديق وفصل حركة المركبات عن المشاة.