×
محافظة المنطقة الشرقية

ارتفاع نصيب السعودي من الناتج المحلي إلى 93 ألف ريال

صورة الخبر

على المرء أن يأخذ حذره عند سماع بعض العبارات الإنجليزية، خصوصاً من الناطقين بها. فهي مزدوجة المعنى. ففي عاميّة اللغة الإنجليزية ارتبطت كلمة الغداء بالعمل لأن الوجبة تأتي في منتصف النهار، أي أثناء العمل و"غداء عمل" عبارة معروفة وهو أكل ينتج عنه الكثير، غير الفائدة الغذائية، وربما هي بداية روابط. وعبارة "غداء عمل" لا غبار عليها، فرجال الأعمال يستغلون فترة الغداء للقاءات عمل وتشاور قد ينتج عنه صفقات أو عروض. لكن العبارة التي أعني هي: "دعنا ندعوه للغداء" وعبارة "لنأخذ فلاناً إلى الغداء" في اللغة الإنجليزية Taking him for Lunch تعني بالصراحة "لنعرض عليه رشوة". يأتي الشعر العربي الفصيح منه والعامي ليشهد أن وجبة العشاء كانت - وربما لا زالت - الوجبة الرئيسة عند العرب. قال الحطيئة: وقال أيا ربّاه ضيفٌ ولا قِرى بحقك لا تحرمهُ تا الليلة اللحما وفي النبطي أو الشعبي لا وجود لوجبة اسمها الغداء بل تأخذ كلمة العشاء مكانها. وفي الستينيّات الميلادية سمعنا عن "البادية" وبالذات عند أهل العقار ومتعاطي المساهمات والمضاربات العقاريّة. فإنجازها نظاماً يحتاج في أكثر أحواله إلى "بادية" ومُستلم البادية هذه حرّ في أن يأكلها وقت الغداء أو وقت العشاء - المهم أنه استلمها. وكان السعي إلى عهد قريب يسمى "عشا" فإذا قيل مثلاً إن سعر هذه عشر ريالات وعشاه فإن هذا يعني الدلالة أو السعي للبائع يأخذه ضمن القيمة المدفوعة ويتحمله المشتري عادة.