لم تكن بداية منافسات هذا الموسم عادية هادئة كعادتها ، إذ أشعل لقاء السوبر الفتيل بإثارة اصطنعها النصراويون بعد خسارتهم للقب السوبر بعد أن خدّر إعلام النصر لاعبيهم بأن البطولة محسومة سلفًا وماهي إلا تسعون دقيقة ويصطف اللقب الثالث مع لقبي العام الماضي هكذا خُيّل إليهم ؛ فاحتفل النصراويون من قبل أن تبدأ المباراة وكأنهم سيلعبون مع فريق من أندية الظل ! فدخل النصراويون بثقة مفرطة وبحماس مُثقل بتفاؤل ليس في محله ، وبعد مضي دقائق المباراة أدرك النصراويون أن الفريق المنافس هو الآخر يبحث عن البطولة الثالثة من بطولات السوبر ؛ ليسجل اسمه مع البطلين السابقين ( الهلال والفتح ) وبدا للفريق النصراوي أن الفريق الشبابي منافس شرس ، بل وأقرب للبطولة منهم -خاصة وأن الفريق الشبابي لم يخسر من النصر العام الماضي إلا بأخطاء تحكيمية كارثية كانت سببًا في إقصائه من المنافسة على بطولة الدوري فدخل الشباب اللقاء بعزيمة أكبر ومحاولة ثأر مزدوجة ، ثم لم يجد لاعبو النصر - بعد تلك المعطيات - بدًّ من الاحتجاج على كل صغيرة وكبيرة -حيلة العاجز - لعل وعسى أن يحظى الفريق بجزء - ولو يسير- من دلال العام الماضي في ظل عدم احترام الخصم قبل اللقاء، ناهيك عن تخبطات " كانيدا" التي زعزعت ثقة اللاعبين بأنفسهم مع جملة العوامل السابقة ، وقد ظهر ذلك جليًّا على لاعبي الخبرة إبراهيم غالب ، وقائد الفريق حسين عبدالغني عبر تصرفاته التي ألِفناها عند شعوره بالعجز والضعف أمام المنافسين . سو .. بريات أدار فهد المرداسي اللقاء بشكل جيد نوعًا ما لولا وقوعه ببعض الأخطاء ، كتساهله مع احتجاجات الفريق النصراوي وطرد بعض لاعبيه ! الفريق الشبابي ذو نفس بطولي ولولا أخطاء الحكم مرعي عواجي - عفا الله عنه - وذبحه للشباب من الوريد للوريد لحقق بطولة دوري العام الماضي ! خالد بن سعد يعود من الباب الكبير ، ويهنئ البلطان بالبطولة بوفاء كبير وخلق سام ! ترك حسين عبدالغني دون عقاب في سنوات مضت رسخ في نفسه أنه فوق العقاب ! لا أعتقد أن حسين بعد ظهوره في لقاء السوبر أنه سيكون قادرًا على الاستمرار هذا الموسم ! عادت لغة البيانات الاحتجاجات ( المفضلة ) للنصراويين بعد الخسارة ، وقد نرى بعد كل مباراة بيانًا مالم يعالج النصراويون الخلل ويعترفوا بالمشكلة ! كانيدا من الضحايا المرتقبة بل من أولى الضحايا مالم تقف القدرة المادية للفريق حائلًا دون التخلص منه ! عندما تشاهد يحيى الشهري بأخلاقه العالية ومهاراته الكبيرة لاتملك إلا أن تدعو لهذا اللاعب بأن يقيه الله شر الإصابات فهو يستحق أن يكون قدوة لغيره . بقا.. يا بيع حقوق النقل لقناة مثل الإم بي سي بهذا المبلغ الضخم والمميزات الأخرى خطوة كبيرة نحو تطوير الرياضة . الاستعدادات المبكرة للفرق والانتدابات الجيدة توحي بموسم مثير ، لكن مانخشاه هو استمرار سقوط التحكيم كما حدث في العام الماضي . لو كل فريق أصدر بيانًا يحتج على حكم ويطالب بإبعاده من لقاءات فريقه ، فلن يبقى حكم محلي يدير منافسات الدوري! طالب الهلال العام الماضي بزيادة عدد المباريات التي يمكن فيها للفريق أن يستعين بحكام أجانب وقوبل طلبه بالرفض! خاتمة : الوقت لو زان ياصاح مادامي ياسرع ماتعترض دربك بلا ويها ..! التواصل : @abdwat