أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم نجاح مشروع التوأمة بين مدارس التعليم الفني والمهني العشر، والذي بدأت الوزارة في تطبيقه في الفترة الماضية، بهدف تبادل الخبرات والتجارب بين المدارس في مجال تطبيق التخصصات الصناعية والتجارية الجديدة، ولا سيما تلك الموجهة إلى البنات، بما يدعم جهود الوزارة في التوسع في تطبيق التخصصات المواكبة لمتطلبات سوق العمل، ضمن النظام المطور للتعليم الفني والمهني «التلمذة المهنية»، وإتاحتها بصورة متكافئة لخريجي وخريجات الشهادة الإعدادية. وأشار الوزير إلى أن استحداث تخصصات فنية ومهنية جديدة للبنات، مثل تخصص صيانة الأجهزة الطبية، وتخصص صيانة أجهزة الحاسب الآلي، قد دفع الوزارة إلى الاستعانة بمدارس البنين ذات السبق في تطبيق ذات التخصصات، لتقديم الدعم الفني واللوجستي لمدارس البنات في هذه التجربة الجديدة بالنسبة إليها، من خلال تنفيذ عدد من الورش التدريبية للمعلمات والطالبات في الجوانب النظرية والتطبيقية للتخصصات الجديدة، فضلاً عن تنفيذ مشاريع عملية مشتركة بين المدارس ، مؤكدا أن هذه الإجراءات المتخذة ضمن برنامج التوأمة أسهمت في تميز مدارس البنات في تطبيق التخصصاشت الجديدة، الأمر الذي شجع الوزارة على المضي قدماً في تنفيذ هذا البرنامج، مع الحرص على التوسع فيه وتطويره باستمرار. يذكر أن الوزارة نفذت مشروع النظام المطور للتعليم الفني والمهني «التلمذة المهنية»، تماشياً مع الاهتمام العالمي بالتخصصات الفنية والمهنية، لمواكبتها للعديد من الاحتياجات الملحة في سوق العمل، حيث يشتمل هذا النظام على العديد من التخصصات الصناعية والتجارية المتنوعة المطبقة في 10 مدارس للبنين والبنات، والتي تم اختيارها بعناية بعد دراسة واقع سوق العمل المحلي، كما يتضمن هذا النظام التعليمي برنامج «تكوين» التدريبي، والذي يعد أحد متطلبات التخرج، ويشترك خلاله آلاف الطلبة سنويا في برامج تدريبية في أكثر من 300 مؤسسة عمل بالقطاعين العام والخاص.