عبدالعزيز العيادة-الجزيرة-سفراء:  قام كرسي بن لادن لأبحاث الجودة في الإنشاءات بعرض أفلام وثائقية بهدف ترسيخ ثقافة الجودة بين الطلاب، وبيان أهميتها في المشروعات الهندسية العملاقة من أجل المساهمة في تعجيل عملية النهوض بمستوى الجودة في تنفيذ المشروعات الإنشائية في إطار اليوم الأول من فعاليات الأسبوع الوطني للجودة «التعاون يصنع الفرق»، لكرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة والإنتاجية في قطاع الإنشاءات، المنعقد لمدة أسبوع بجامعة حائل، وأكد الدكتور خالد حافظ أن برنامج اليوم الأول يشتمل على أفلام وثائقية قصيرة، تبين مراحل العمل في مشروعين من المشروعات العملاقة التي تقوم بها مجموعة بن لادن في المملكة، وهما مشروع تطوير وتوسعة المسجد الحرام، ومشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز في جدة التي تبين مدى التزام مجموعة «بن لادن» السعودية بإستراتيجية ثابتة ترتكز على الحفاظ على معايير الجودة العالية بغض النظر عن حجم والمدة الزمنية للمشروع، مضيفاً أن باقي الأسبوع يشمل على أفلام تسجيلية للكثير من المشروعات العملاقة، مثل صناعة الطائرة الأضخم في العالم A380، ومشروع مترو بكين، حيث يعد أكبر شبكة مترو تحت الأرض في العالم. وقد اختتم اليوم الأول للفعاليات بمحاضرة «دورة مدخل لكفاءة الطاقة في البنايات» لطلاب كلية الهندسة بالجامعة، لتحقيق الجودة الشاملة في مشروعات البناء والتشييد في المملكة. وأوضح الأستاذ الدكتور نور الدين آيت مسعودان وعضو اللجنة العلمية بكرسي البحث، أن الهدف تعريف طلاب كلية الهندسة مهندسي المستقبل بأسس تصميم بناء يحقق مفهوم الكفاءة الطاقوية، من خلال استخدام مواد البناء واتباع التصاميم الهندسية المناسبة، ومفاهيم الكفاءة والفاعلية الطاقوية في قطاع الإسكان للمساهمة في البرنامج الوطني لتقليل وترشيد مستويات استهلاك الطاقة دون المساس أو التأثير على راحة ورفاهية مستعمل المبنى. مشيراً إلى أن نمو الطلب على الطاقة يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجهها المملكة في مسيرة التنمية بظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وقال إن استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع المباني التجارية والسكنية تمثل حصة كبيرة من إجمالي استهلاك الطاقة، على الرغم من عدم وجود البيانات والمعلومات الدقيقة في هذا المجال بالنسبة للمملكة إلا أن نسبة استهلاك الطاقة في المباني تعادل ما قيمته 36% في العالم، وإضافة أن مسألة استهلاك الطاقة تصبح ذات أهمية متنامية إذا عرف أنها ذات ارتباط وثيق مع قضايا البيئة والتنمية المستدامة. كما شملت الفعاليات محاضرة «هندسة الموثوقية بين النظرية والتطبيق» التي تبحث في تأثير التباين في متغيرات تصميم وإنشاء المنتوجات بشكل عام والمنشآت في سياق المحاضرة بشكل خاص على أمان وسلامة هذه المنتجات ومقدار ثقة المستهلك المقاس عليه، وقال المحاضر الدكتور نادر عكاشة، إن الدورة اشتملت على تعريف مفهوم الموثوقية عموما، والهندسة الموثوقية، والهندسة الموثوقية الإنشائية، وعلاقة هندسة الموثوقية الإنشائية بالجودة، وتطبيقات هندسة الموثوقية الإنشائية، وكيفية الاستفادة من علاقة هندسة الموثوقية الإنشائية بالجودة، مشيراً إلى أن المشاركة كانت بنسبة عالية وفعالة للحضور الطلابي في إطار النظرية والتطبيق للهندسة الموثوقية.