يستهل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين إثارته وسخونته للموسم الحالي، ومع ذلك ستبدأ الأندية بحصد النقاط وتسجيل الأهداف لإحلال الأرقام في جدول الترتيب، المليء بالأصفار لها جميعاً. وتأمل الفرق أن لا تستمر طويلاً، بعد أن تنجح في تحقيق الانتصارات وتسجيل الأهداف ليتزين جدول ترتيبها بالأرقام، التي تعد اللغة الوحيدة في كرة القدم في الطريق نحو تحقيق التطلعات والمنجزات. وكل ما تقوم به الأندية من استعداد قبل الموسم يكون من أجل هذه الأرقام، من تعاقدات أجنبية أو محلية لتدعيم الفريق وتطوير مستوياته الفنية. في دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم ستكون المنافسة ساخنة للغاية، إثر الاستعداد المختلف لأغلب الأندية وبالذات التي تطمح وتنافس على تحقيق البطولات دوماً، والتي ستبدأ من الجولة الأولى مسلسل حصد وكسب النقاط من أجل المنافسة على اللقب الأغلى والأصعب، لأن الحصول عليه يتطلب عملاً وجهداً مضاعفاً يدوم 26 جولة مع اختلاف ظروفها، لذلك عملت الأندية على وجود البديل الجاهز القادر على ملء وشغل مكان اللاعب الأساسي، حتى لا يكون ضعف البديل سبباً في عدم مواصلة تحقيق الأرقام وزيادة العداد الخاص بالنقاط والأهداف، وبالذات في الأوقات الصعبة في نهاية الموسم، التي ستشهد تداخل عدد من المسابقات للأندية الثقيلة فنياً. وفي الجهة الأخرى، فإن هناك عدداً من الأندية تطمح في زيادة أرقامها في جدول الترتيب من أجل البقاء، لذلك فإنها تعمل وفق منظومة معينة من أجل الاستفادة من المباريات التي ستقام على أرضها، وبالذات أمام الفرق المنافسة على ذات المراكز للظفر بنقاطها والهروب من شبح الخطر، لذلك فإن مسألة الأرقام دقيقة ومعقدة لكافة الأندية بلا استثناء لكن وفق أهداف مختلفة، ما بين المنافسة على اللقب أو البقاء في المناطق الدافئة البعيدة عن الهبوط، مما يجعلهم يراقبون عداد النقاط بشكل مستمر دون توقف، ومراقبة العداد ذاته للأندية المنافسة حتى لا تتجاوزها نحو الأهداف المرسومة قبل بداية الموسم.