هناك مصائد حديدية ملتفة حول كفرات السيارات التابعة لطلاب جامعة الملك عبدالعزيز ومنسوبيها بشكل عام بل إنك تجد هذا المنظر في مواقف مستشفى الجامعة ويتكرر هذا الترصد الغير مبرر من قبل أفراد الأمن الصناعي الذين لا يعرفوا سوى "كلبشة" السيارة و"تربيطها" بمقابض وقفل حديدي لا تستطيع أن تحرك سيارتك إلا بعد أن تتصل على الرقم الظاهر في الملصق "الإستكر" والذي مكتوب فيه "المؤسسة المتعهدة بسحب السيارات المخالفة للأنظمة المرورية بجامعة الملك عبدالعزيز .. عزيزي صاحب المركبة .. الرجاء مراجعة مقر المؤسسة بجوار مجرى السيل .. الإدارة الجديدة أو الاتصال على جوال الفني ... وفي آخر الملصق تجد هذه الملاحظة .. في حالة تحريك المركبة وتسبكم في إتلاف الكلبشة المعدنية أو سرقتها من الموقع سيتم تغريمكم مبلغ 1000 ريال وتحويلكم للأمن بناء على رقم لوحة المركبة المسجلة لدى الأمن. الغريب في هذا الأمر إنك تجد مساحات شاسعة مهملة في حوش جامعة الملك عبدالعزيز غير مستغلة وأراضي بيضاء وآلاف الكيلو مترات مهملة تستطيع أن تنشئ بها مواقف لسكان حي الجامعة بأكملهم وليس فقط منسوبي الجامعة. لماذا هذا الاستغلال المادي للطلبة وللسائقين والزوار والتعثر في إيجاد موقف مريح ومحترم؟ بالتأكيد هؤلاء المخالفين -كما يطلقوا عليهم- لا يريدوا أن يكونوا في هذا الموقف "المكلبش" ولا يريدوا أن يشاهدوا كفرات سياراتهم مربطة بأحزمة حديدية إن حركتها بالقوة سوف تدفع غرامة وقدرها 1000 ريال وهذا تحدي من قبل أفراد الأمن الصناعي. لكنهم مجبرين على الوقوف بجانب الأرصفة الممتدة طولا وعرضا لأنه بكل بساطة هناك شح في المواقف ولا تتسع للكل. تساؤلنا كالتالي.. هل يصعب على الأخوة في قسم المشاريع بجامعة الملك عبدالعزيز توفير مساحات ومواقف إضافية في الأراضي الكبيرة وفك الاختناق المروري؟ ولا أعتقد أن بناء مبنى متعدد الأدوار لمواقف السيارات يعجز عنه المسؤول أيضا ما الفائدة من الابتزاز المادي الذي يمارس بدفع مبلغ 40 ريال لفك هذه الكلبشات المزعجة وما هي مصلحة المؤسسة المتعهدة بسحب سيارات المخالفين للأنظمة المرورية بالحامعة. هناك من لا يستطيع أن يدفع ذلك المبلغ ومن ليس لديه بطاقة شحن أو جوال حتى يتم الاتصال بالفني الذي ربما يتأخر عليك لأنه مشغول بتربيط الكفرات وفكها بعد الدفع كاش ومقدما!البلاد قامت بدورها في الكشف عن مكامن الخلل ومنها إلى من يهمه الأمر في الصرح التعليمي الشامخ "جامعة الملك عبدالعزيز" بجدة.