قالت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إن مصروفات المعاشات لدى المؤسسة وصلت إلى 100 مليار ريال استفاد منها أكثر من مليوني مستفيد في السنوات الست الماضية. وتهدف استراتيجية المؤسسة الاستثمارية وفقاً لتقريرها السنوي -حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه- إلى تنمية حقوق المشتركين، في إطار استثماري متنوع يهدف إلى تحقيق أفضل عائد. وارتفعت قيمة استثمارات المؤسسة في أسهم الشركات والمصارف المحلية بقيمة سوقية تزيد عن 114 مليار ريال وبلغ عدد تلك الشركات 68 شركة. واهتمت "التأمينات" بالاستثمار العقاري، إذ بلغ عدد المباني المملوكة والمستثمرة للمؤسسة 15 مبنى ما بين مجمعات سكنية وتجارية بلغت تكلفتها أربعة مليارات ريال، إضافة إلى مبانٍ أخرى تحت التنفيذ. وأشار التقرير إلى أن مجموع ما صرفته المؤسسة في فرع المعاشات منذ بداية التطبيق حتى نهاية العام الماضي نحو 100 مليار ريال بعدد يزيد عن مليوني مستفيد، بينما بلغ مجموع ما صرفته لفرع المعاشات في العام الماضي أكثر من 13.7 مليار ريال. وبلغت نسبة النمو عن العام السابق 12 في المائة، بينما وصل عدد المستفيدين شهرياً نحو 287 ألف مستفيد من العام نفسه. كما يمثل مكتب المنطقة الشرقية النسبة العظمى للمبالغ المصروفة في العام الماضي، لمنافع التأمين لفرع المعاشات بنسبة 29 في المائة من جملة المبالغ المصروفة لجميع المكاتب وبمبلغ أربعة مليارات ريال وذلك لوجود المنشآت الكبرى ذات الأعداد الكبيرة من المشتركين والأجور المرتفعة. ومعظم ما تصرفه المؤسسة من مبالغ التعويضات هي من نصيب معاشات التقاعد، حيث تمثل ما نسبته 58 في المائة من إجمالي المبالغ المصروفة، ويشمل ذلك التقاعد المبكر وتقاعد المرأة والعاملين بالمهن الشاقة وبلوغ السن. تليها معاشات أفراد العائلة لـ(مشترك متوفى، مشترك سجين، مشترك مفقود) بنسبة 10.8 في المائة من إجمالي المبالغ المصروفة. وفيما يتعلق بإصابات العمل فقد بلغ عدد حالات الإصابات نحو 52.467 حالة، حيث بلغت أعداد المصابين المشتركين السعوديين 3005 حالات بنسبة 5.7 في المائة، أما المشتركون غير السعوديين فقد بلغ حالات الإصابة 49.462 حالة وبنسبة 94.3 في المائة. والفرق الكبير بين الحالات يعود لكون عدد المشتركين أكبر بكثير من عدد المشتركين السعوديين بواقع خمسة مشتركين غير سعوديين لكل مشترك سعودي، ولكون طبيعة العمل للمشتركين غير السعوديين درجة خطورتها أعلى من طبيعة العمل للمشتركين السعوديين. ويتركز ما نسبة 56.9 في المائة من مجموع الإصابات في الاصطدام والسقوط من مرتفع بواقع 14.697 حالة. وتتركز معظم إصابات العمل في نشاط التشييد والبناء والتجارة والصناعات التحويلية حيث تمثل 87.9 في المائة من إجمالي الإصابات وذلك يعود لكثرة المشتركين في هذه النشاطات، حيث يمثلون 50.89 في المائة من مجموع المشتركين، ويعود أيضاً إلى طبيعة هذه الأعمال.